متابعات-
من جديد يعود مشايخ السلطان في السعودية ببوصلة تطبيل جديدة للنظام السعودي، لكن الداعية عائض القرني قد أخطأ البوصلة هذه المرة ،فالقرني الذي لم يتوقف عن وصلات النفاق والتطبيل لحكام السعودية طالب الجميع بترك السياسة لأهلها في تغريدة فجرت غضب النشطاء والمغردين الذين لم يتحملوا نفاقه وتلوينه للدين لخدمة مصالح الحكام والنظام الحالي خوفا من بطشه.
ورغم تطبيله ونفاقه المفضوح للنظام وإغداقه بكلمات الثناء عليه، مقابل صمته التام عن محاباته لإسرائيل واعتقال العلماء والتنكيل بالمعارضين الذين جاء بمقدمتهم صديقه الداعية سلمان العودة الذي انبرى للدفاع عنه عندما كان القرني معتقل، طالب القرني في تغريدة له عبر تويتر بعد التحدث في السياسة قائلا :”الحماقة لم يُكتشف لها دواء حتى الآن”، بعض الناس إذا لم يجد له شغلة، أو وظيفة،صار “بتاع كله”، وتحوّل لمُستشار سياسي، وأسري، ونفسي، وقانوني، وطبّي، وعسكري”
وتابع مطالبا بترك السياسة لأهلها بعد النقد العنيف الذي تعرض له ابن سلمان بسبب تورطه في اغتيال خاشقجي:”أرجوكم: اتركوا السياسة لأهلها، والفتيا لأصحابها، والطب لروّاده،”قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ”.
وقد فتح القرني النار على نفسه بعد هذه التغريدة حيث شن عليه المغردون هجوما حادا مستنكرين صمته إزاء مايحدث في المملكة من نشر للمنكرات دون التفوه بشئ ونهره المغرد طاهر محمد قائلا : "يا ريت تعمل بهذه النصيحة وتبطل كلام في السياسة وتطبيل للظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويريدون نشر المنكرات... ".
فيما وجه المغرد عمرو هاشم له النصح قائلا : "كفاك نفاق واتقي الله كيف تلقى الله بكل هذا النفاق والبهتان "
وجاء الرد ساخرا من المغرد أبو جميل قائلا : " صدقت، اتركوا السياسه لاهلها ، والفتيا لاصحابها، والطب لرواده ،والتطبيل للقرني "
ونصحه مغرد آخر : حبَّذا لو تبدأ انت في تطبيق هذا المنهج فاأنت للناس قدوة ؟؟
بينما حذره المغرد عبدالقادر من مصيره ونهاية تطبيله للحكام مثل غيره من المطبلين الذين لم ينالوا شيئا من هذا التطبيل قائلا : "ويلكم من عذاب جهنم تعرفون الحق وتكتمونه
لكن الشئ الذي يجب ان تستوعبه ان نهايتك مثل نهاية من سبقوك كانوا يلوون الآيات والاحاديث لتتناسب مع اهواء الظلمة ويطبلون لهم ليل نهار ولم يشفع لهم ".
وخرج القرني، في يناير الماضي ليعلن صراحة سبب عدم مناصرته للحق في المملكة العربية السعودية ووقوفه في وجه الظلم أمام حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت دعاة وعلماء المملكة، قائلاً ”انه رفع يده عن السياسة نهائيا ولا يريد الحديث فيها بتاتا” زاعما في ذات الوقت أنه طلقها بالثلاثة لا رجعة فيها"!
لكن إزاء موجات الاعتقالات الأخيرة للدعاة تراجع القرني و لم يجد بدا من النجاة بنفسه من موجة الاعتقالات سوى بالانضمام لحملة التطبيل الواسعة التي أصبحت الحالة العامة للدعاة والشيوخ أو ماباتوا يعرفوا بشيوخ السلطان ، وقام القرني بكتابة قصيدة تملق فيها وتغزل في أبياتها بولي العهد محمد بن سلمان مشبها إياه بالجد نسبة إلى مؤسسي السعودية .
لكن القصيدة التي لحنها وغنى كلماتها علي السالمي - شاعر سعودي - لم تمر مرور الكرام على السعوديين في اليوم الوطني إذ شن المغردون هجوما واسعا على الشيخ عائض القرني مستنكرين صمته إزاء اعتقالات زملائه فيما يبدو أنه تملص من دوره وكلمة الحق وتفرغ للتملق ومداهنة الملوك والأمراء ويكتب قصائد للتلحين والغناء ليصبح شاعر السلطان.
جدير بالذكرالشيخ أن عائض القرني أيد حصار قطر في بداية الأزمة الخليجية عبر تغريدات قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وألمح إلى تأييده اعتقال الدعاة والعلماء والأكاديميين دون تسميتهم. ويشار أيضا إلى أن بعض الدعاة المشاهير سلكوا هذا الدرب بشكل لافت مثل الشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ محمد العريفي