متابعات-
استنكر الأكاديمي السعودي المعارض "أحمد بن راشد بن سعيد" مواقف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "عبداللطيف آل الشيخ" تجاه الربيع العربي وإسرائيل عبر سلسلة تغريدات ربطها بوسم عنوانه "أبق الوعي حيا"، مرفقا به مقاطع فيديو للتوثيق التاريخي.
وأكد "بن سعيد" أن "آل الشيخ" لا يمارس ما يدعو إليه من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة فيما يتعلق بالموقف من التيارات الإسلامية السياسية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، مستشهدا بمداخلة له مع برنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية، وصفهم فيها بأنهم أصحاب "أخبث فكر مر على التاريخ الإسلامي".
وزير الأوقاف السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، داعياً بالحكمة والموعظة الحسنة، "ثمّ سلّمك الله"، مجادلاً بالتي هي أحسن!#أبق_الوعي_حيا pic.twitter.com/rGliWEyX4F
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) January 21, 2019
كما تضمنت السلسلة مقطع آخر للوزير السعودي يساوي فيه بين الإخوان والزنادقة، متهما الحركة الإسلامية بأنها تتخذ من الدين جسراً للدنيا، وتأكل أموال الناس بالباطل، وتفرق بين الرجل وابنه.
وزير الشؤون الإسلامية السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ: الإخوان المسلمون والزنادقة يتلاعبون بالدين، ويتخذونه جسراً للدنيا، ويأكلون أموال الناس بالباطل، ويخدعونهم بمظاهرهم وألسنتهم، ويزجّون الشباب في الحروب، بل يفرّقون بين الرجل وابنه، حتى إن الإبن ليقتل والديه، فهم كذابون لا دين لهم! pic.twitter.com/vURGtl8HUu
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) August 29, 2018
الفيديو الثالث بسلسلة استشهادات "بن سعيد" جاء صادما لكثير من متابعيه، إذ تضمن جزءا من مناقشة وزير الشؤون الإسلامية لرسالة علمية بألفاظ غير لائقة، حيث أشار إلى عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ "محمد الحسن ولد الدَّدَو" بلفظ (الشخ) بدلا من (الشيخ)، وأنكر إطلاق لقب (الأستاذ) على "سيّد قطب" صاحب التفسير الشهير (في ظلال القرآن) واصفا إياه بـ "الإرهابي الكبير".
وزير الشؤون الإسلامية في #السعودية يناقش مقدِّم رسالة علمية بألفاظ غير لائقة. يشير إلى العلّامة محمد الحسن الدَّدَو بلفظ (الشخ) بدل (الشيخ)، وينكر إطلاق لقب (الأستاذ) على صاحب الظلال، الشهيد سيّد قطب، وينعته بأنه "إرهابي كبير"!
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) January 13, 2019
لا بمعايير البحث اقتدى، ولا بأخلاق الإسلام اهتدى! pic.twitter.com/SXnBd8N58c
وعلق الأكاديمي السعودي على المقطع مغردا: "لا بمعايير البحث اقتدى، ولا بأخلاق الإسلام اهتدى".
وأكد "بن سعيد" أن مواقف الوزير السعودي ليست سوى تعبير عن موقف أعم وأشمل من الربيع العربي، مستشهدا بمقطع فيديو ظهر فيه ملقياً اللوم على شعب سوريا، الذي "سمح لدعاة الفتن بإشعال الثورة" على حد تعبيره.
ونوه المعارض السعودي إلى أن الخطاب الوارد بالمقطع هو نفسه خطاب رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وأنصاره، الذين ربما "سيحتفلون به، ويطالبون السعودية بالتعويض بعد الاعتراف" حسبما ذكر في تغريدته.
وفي السياق، أشار الأكاديمي السعودي إلى مقطع آخر، ظهر فيه وزير الأوقاف مثنيا على "دولة إسرائيل" االتي "لم تمنع المسلمين من الحج"، حسب تعبيره، وبين موقف "دولة أخرى" (لم يسمها) قامت بذلك، في إشارة إلى قطر.
ونوه "بن سعيد" إلى أن مستشار الدبلوماسية الشعبية في السفارة الإسرائيلية بلندن احتفى بمحتوى المقطع، وأعاد نشره عبر حسابه على تويتر.
Israel has facilitated #Hajj pilgrimage for 4,000 of its Muslim citizens in honor of #EidAlAdha. The Saudi minister of Islamic affairs, Abdullatif Bin Abdulaziz Al-Sheikh, praised Israel for, unlike other Muslim states, not preventing Muslim believers from performing their Hajj pic.twitter.com/62hhVn1Lbd
— Elad Ratson (@EladRatson) August 23, 2018
وقارن المعارض السعودي بين موقف "آل الشيخ" من "سيد قطب"، الذي حمل طابعا سياسيا، وبين مواقف أعلام علماء المملكة منه، مرفقا أجزاء من مؤلفات المشايخ "عبدالعزيز بن باز" و"عبدالرحمن بن سعدي التميمي" و"حمود بن عقلاء الشعيبي" و"بكر بوزيد" يثنون فيها على صاحب الظلال ويترحمون عليه بعد إعدام سلطة الرئيس المصري الأسبق "جمال عبد الناصر" له في ستينيات القرن العشرين.
في الستينيات ناشد الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ عبد الناصر ألا يقتل سيد قطب مشيراً إليه بالشيخ والداعية، وكتب وزير المعارف، حسن آل الشيخ، مقالاً وصف فيه سيد بـ"شهيد الإسلام". والآن يتطاول وزير الشؤون الإسلامية، عبد اللطيف آل الشيخ، على سيد، فيزعم أنه "إرهابي كبير جداً" و"خبيث مخبِث"! pic.twitter.com/6aa34208On
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) January 14, 2019
ولفت "بن سعيد" إلى أن مشايخ أسرة "آل الشيخ"، التي ينحدر منها وزير الأوقاف السعودي الحالي، ناشدوا "عبد الناصر" آنذاك أن لا يقتل "سيد قطب"، إذ وصفه "عمر بن حسن آل الشيخ" بالشيخ والداعية، وكتب وزير المعارف آنذاك "حسن آل الشيخ" مقالاً وصفه فيه بـ"شهيد الإسلام".
يذكر أن نسب أسرة "آل الشيخ" يعود إلى الشيخ "محمد بن عبدالوهاب"، الذي تحالف مع "عبدالعزيز آل سعودي" بتأسيس المملكة العربية السعودية، وارتبط اسمها تاريخيا بأعيان مجال الدعوة والإرشاد في الجزيرة العربية، الذين تقلد الكثير منهم مناصب وزارية.