دعوة » مواقف

معارض سعودي يرد على إساءات وزير الأوقاف بوثائق آل الشيخ

في 2019/01/22

متابعات-

استنكر الأكاديمي السعودي المعارض "أحمد بن راشد بن سعيد" مواقف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "عبداللطيف آل الشيخ" تجاه الربيع العربي وإسرائيل عبر سلسلة تغريدات ربطها بوسم عنوانه "أبق الوعي حيا"، مرفقا به مقاطع فيديو للتوثيق التاريخي.

وأكد "بن سعيد" أن "آل الشيخ" لا يمارس ما يدعو إليه من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة فيما يتعلق بالموقف من التيارات الإسلامية السياسية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، مستشهدا بمداخلة له مع برنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية، وصفهم فيها بأنهم أصحاب "أخبث فكر مر على التاريخ الإسلامي".

كما تضمنت السلسلة مقطع آخر للوزير السعودي يساوي فيه بين الإخوان والزنادقة، متهما الحركة الإسلامية بأنها تتخذ من الدين جسراً للدنيا، وتأكل أموال الناس بالباطل، وتفرق بين الرجل وابنه.

الفيديو الثالث بسلسلة استشهادات "بن سعيد" جاء صادما لكثير من متابعيه، إذ تضمن جزءا من مناقشة وزير الشؤون الإسلامية لرسالة علمية بألفاظ غير لائقة، حيث أشار إلى عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ "محمد الحسن ولد الدَّدَو" بلفظ (الشخ) بدلا من (الشيخ)، وأنكر إطلاق لقب (الأستاذ) على "سيّد قطب" صاحب التفسير الشهير (في ظلال القرآن) واصفا إياه بـ "الإرهابي الكبير".

وعلق الأكاديمي السعودي على المقطع مغردا: "لا بمعايير البحث اقتدى، ولا بأخلاق الإسلام اهتدى".

وأكد "بن سعيد" أن مواقف الوزير السعودي ليست سوى تعبير عن موقف أعم وأشمل من الربيع العربي، مستشهدا بمقطع فيديو ظهر فيه ملقياً اللوم على شعب سوريا، الذي "سمح لدعاة الفتن بإشعال الثورة" على حد تعبيره.

ونوه المعارض السعودي إلى أن الخطاب الوارد بالمقطع هو نفسه خطاب رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وأنصاره، الذين ربما "سيحتفلون به، ويطالبون السعودية بالتعويض بعد الاعتراف" حسبما ذكر في تغريدته.

وفي السياق، أشار الأكاديمي السعودي إلى مقطع آخر، ظهر فيه وزير الأوقاف مثنيا على "دولة إسرائيل" االتي "لم تمنع المسلمين من الحج"، حسب تعبيره، وبين موقف "دولة أخرى" (لم يسمها) قامت بذلك، في إشارة إلى قطر.

ونوه "بن سعيد" إلى أن مستشار الدبلوماسية الشعبية في السفارة الإسرائيلية بلندن احتفى بمحتوى المقطع، وأعاد نشره عبر حسابه على تويتر.

وقارن المعارض السعودي بين موقف "آل الشيخ" من "سيد قطب"، الذي حمل طابعا سياسيا، وبين مواقف أعلام علماء المملكة منه، مرفقا أجزاء من مؤلفات المشايخ "عبدالعزيز بن باز" و"عبدالرحمن بن سعدي التميمي" و"حمود بن عقلاء الشعيبي" و"بكر بوزيد" يثنون فيها على صاحب الظلال ويترحمون عليه بعد إعدام سلطة الرئيس المصري الأسبق "جمال عبد الناصر" له في ستينيات القرن العشرين.

ولفت "بن سعيد" إلى أن مشايخ أسرة "آل الشيخ"، التي ينحدر منها وزير الأوقاف السعودي الحالي، ناشدوا "عبد الناصر" آنذاك أن لا يقتل "سيد قطب"، إذ وصفه "عمر بن حسن آل الشيخ" بالشيخ والداعية، وكتب وزير المعارف آنذاك "حسن آل الشيخ" مقالاً وصفه فيه بـ"شهيد الإسلام".

يذكر أن نسب أسرة "آل الشيخ" يعود إلى الشيخ "محمد بن عبدالوهاب"، الذي تحالف مع "عبدالعزيز آل سعودي" بتأسيس المملكة العربية السعودية، وارتبط اسمها تاريخيا بأعيان مجال الدعوة والإرشاد في الجزيرة العربية، الذين تقلد الكثير منهم مناصب وزارية.