متابعات-
هاجم محمد الفيفي، مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، "جماعة التبليغ والدعوة"، واصفاً إياها بأن خطورتها لا تقل عن خطورة جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار الفيفي، في تصريح لصحيفة "عكاظ" المحلية، اليوم الأحد، إلى أن "عدداً من زعامات الحركات الإرهابية تخرجوا في جماعة التبليغ"، وتـابع أن أعضاءها لا يجعلون ولاءهم للدولة التي يعيشون فيها وإنما لأمرائهم، مشكلين بذلك دولة داخل دولة.
واعتبر المسؤول السعودي "جماعة التبليغ لا تقل خطراً عن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، والذي يظهر للناس عن جماعة التبليغ للأسف أنها لا تتدخل في السياسة، وأنها تكرس نشاطها في الإيمانيات والدعوة وما شابه ذلك، والحقيقة أن سلوكها هذا الطريق هو السياسة بعينها؛ بدليل أن المؤسس محمد إلياس الكاندهلوي ذكــر في إحدى خطبه لأتباعه: «إذا لم تكونوا تستطيعون أن تتحكموا وتديروا بيوتكم فكيف تريدون أن تحكموا البلاد الإسلامية؟»"، كما قال.
وبين أن "خطورة الجماعة تظهر في تبنيها التجنيد الأولي الأساسي أو التأسيسي للجماعات الأخرى، فلا تكاد تجد جماعة أخرى من الجماعات الإرهابية أو غيرها، كالإخوان والتكفير والهجرة، إلا واستفادت منها في تجنيد الشباب".
ولسنوات عدة كان أعضاء جماعة "التبليغ والدعوة" منتشرين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، والمساجد، والمقار الدعوية، وكانت لهم أنشطة جماهيرية لحشد الدعم للقضايا الإسلامية، كان أبرزها خلال حرب العراق.
لكن وبعد ضغوط أمريكية قننت الحكومة السعودية نشاط الجماعة، وباتت تحت تصرف الخطاب الرسمي للمملكة.
وشنت السعودية، منذ وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الوجوه الإسلامية المعروفة أمثال سلمان العودة وعوض القرني وإبراهيم السكران، كما تم تحجيم سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويعود تأسيس جماعة التبليغ والدعوة إلى الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي (1885 – 1944) الذي وُلد في كاندهلة، قرية من قرى سهارنفور بالهند، مركز الجماعة في دلهي، ولا يُعرف إلا القليل عن مؤسسها.
انتشرت الجماعة سريعاً في الهند ثم في باكستان وبنغلاديش وانتقلت إلى بقية العالم الإسلامي والوطن العربي، حيث صار لها أتباع ولها جهود في دعوة غير المسلمين للإسلام.
يقول أفراد الجماعة إنهم يدعون النّاس إلى توحيد الله وعبادته، وإلى اتّباع نبيّه محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي بعثه إلى النّاس كافّة.