متابعات-
دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وسائل الإعلام إلى إبراز المكانة اللائقة للمملكة باعتبارها "بلد الحرمين الشريفين" و"مهبط الرسالة"، في ظل انفتاح كبير كسر كل المحرَّمات بهذا البلد المحافظ.
الانفتاح السعودي وصل إلى حد استضافة ممثلة "إباحية" بالتزامن مع موسم الحج القادم، وهو ما نسف التزامها السابق بتطبيق الشريعة الإسلامية واتباعها الأعراف والتقاليد المحافِظة، وشوَّه سمعتها دولياً.
وقال العاهل السعودي خلال استقباله وزير الإعلام تركي الشبانة، ورؤساء الهيئات الإعلامية ومجالس إدارات وتحرير الصحف، وهيئة الصحفيين والكُتّاب، في قصر السلام بجدّة، أمس الاثنين، إن على وسائل الإعلام أن تُظهر ما تقدمه السعودية "من خدمات وتسهيلات لحجاج ومعتمري بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله".
وطالب ببذل مزيد من الجهود لنقل رسالة المملكة وجهودها وإسهاماتها البنّاءة في مختلف المجالات إقليمياً ودولياً، وفق ما نشره موقع "عكاظ"، اليوم الثلاثاء.
وقالت "عكاظ": "في بداية الاستقبال، تشرَّف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، واستمعوا إلى توجيهاته حول أهمية الإعلام ودوره في إبراز المكانة اللائقة للمملكة بوصفها بلد الحرمين الشريفين، ومهبط الرسالة".
واشتد غضب السعوديين والعرب والمسلمين من الانفتاح السعودي الكبير، الذي شهد رفع الحظر عن دُور السينما، وارتفاع صوت الموسيقى بالمقاهي بعد أن كانت من الممنوعات.
كما فتحت الرياض، بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، أبوابها أمام كثير من شركات صناعة الترفيه العالمية، واستقدمت مغنين وفنانين، كان أبرزهم مغنية الراب الأمريكية "الإباحية" نيكي ميناج، التي تشارك في مهرجان موسيقي بالسعودية.
ولم تلقَ الفعاليات المختلفة التي تقام تحت رعاية الدولة استحسان كثيرين، لسماحها بما وُصف بـ"الاختلاط" بين الجنسين، واستضافة فنانين وفنانات، وافتتاح الملاهي، ورأوا أن السعودية تواصل "انحدارها" وتخلِّيها عن الثوابت الدينية وقِيم المجتمع السعودي.
وسبق أن وقعت السعودية في مأزق كبير نتيجة استغلالها المقدسات الإسلامية لتصفية حساباتها السياسية مع خصومها، حيث عادت قضية تدويل الحج وإمكانية نزع لقب "خادم الحرمين الشريفين" عن الملك سلمان إلى الواجهة من جديد.