وكالات-
أصدر العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، مساء الإثنين، أمرًا ملكيًا بتعيين "عبدالسلام بن عبدالله بن محمد السليمان" عضوًا بهيئة كبار العلماء.
وجاء في الأمر الملكي أن قرار تعيين "السليمان" يبلغ للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
و"السليمان" أستاذ للفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، وحصل على شهادة الدكتوراه في عام 2011، وارتبط اسمه كأحد الدعاة الجدد الملازمين للداعية الشهير "صالح الفوزان"، لكنه لم يكن معروفًا على نطاق واسع لدى السعوديين.
ولعضو هيئة كبار العلماء الجديد دروس عامة وتسجيلات مرئية، بينها محاضرة تشرح "الأصول الستة للإمام محمد بن عبدالوهاب"، وهو الإمام الذي تحالف مع "محمد بن سعود" لتأسيس نواة ما باتت تعرف اليوم بالمملكة العربية السعودية، ويعتبره علماء الدين السعوديين مجدد الدين الإسلامي بشبه الجزيرة العربية في القرن العشرين.
و"كبار العلماء" هي أرفع هيئة دينية في السعودية، وتأسست عام 1971 وتضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد، جميعهم فقهاء مجتهدون من مدارس متعددة، ورئيسها هو مفتي الديار السعودية، وهي مخولة باصدار الفتاوى وإبداء الرأي الديني في مختلف قضايا المملكة.
ومنذ صعود الأمير "محمد بن سلمان" إلى ولاية العهد، أبدت الهيئة تأييدا مطلقا لسياساته، إذ أيدت حصار قطر الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين (إضافة إلى مصر) في يونيو/حزيران 2017.
كما أيدت "كبار العلماء" حملة الاعتقالات بحق المعارضين السياسيين في السعودية بقولها إن "من ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية خرج عن مقتضى البيعة الشرعية"، مؤكدة أنه "يجب الأخذ على يده، صيانة لوحدة الصف والكلمة"
ولم يصدر عن الهيئة أي تعليق على سياسات الانفتاح التي يتبناها "بن سلمان"، وشملت فعاليات راقصة وحفلات طرب لمغنيات أجنبيات، رغم موقفها الرافض لها سابقا، ما دفع 3 من أعضائها إلى الامتناع عن حضور مجلسها، حسبما أكد الأكاديمي والداعية السعودي المعارض "سعيد بن ناصر الغامدي".
كما انتقدت الهيئة بيان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالإعدامات التعسفية خارج نطاق القضاء "أغنيس كالامارد"، حول مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، واعتبرت تحميل البيان مسؤولية الجريمة لولي العهد السعودي "اتهامات باطلة للمملكة وقيادتها ونظامها العدلي".