متابعات-
قال رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، إن قطر تجاوزت الحصار المفروض عليها وحققت نجاحات مبهرة.
جاء ذلك في ختام قمة ماليزيا الإسلامية، أمس الجمعة، حيث أعلن تغيير اسم القمة إلى منتدى بِردانا للحوار والحضارة.
وأضاف مهاتير أن قطر "تعرضت لحصار مثل إيران، وأفلحت في النهوض وتجاوزته محققة نجاحات مبهرة، لكن مثل ذلك الحصار قد لا يقتصر على إيران وقطر في عالم تفرض فيه دول إجراءات وقرارات أحادية عقابية".
واعتبر أن "على ماليزيا ودول أخرى أن تتذكر أن مثل تلك الإجراءات قد تُفرض علينا أيضاً، وهذا يدعونا إلى تحقيق الاعتماد على الذات".
وفي يونيو 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين، بمشاركة مصر، حصاراً شاملاً (براً وبحراً وجواً) على قطر؛ بزعم دعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، معتبرة أن التحرك كان للسيطرة على قرارها السيادي.
وفي نوفمبر الماضي، دعا رئيس الوزراء الماليزي إلى هذه القمة من أجل بحث استراتيجية جديدة للتعامل مع مشكلات العالم الإسلامي وتحسين حياة المسلمين.
وشارك في القمة الماليزية، التي انطلقت في 18 ديسمبر الجاري، كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، إضافة إلى مهاتير محمد.
وتتخذ القمة "دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية" عنواناً لها، والهدف من انعقادها هذه المرَّة هو "النقاش والبحث عن حلول عملية لمواجهة المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي والمسلمين حول العالم".
وتعد قمة كوالالمبور هي الثانية، بعد قمة نوفمبر عام 2014، التي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكاراً وحلولاً للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرَّة للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.
وسبق لمهاتير أن قال: إن "أبرز القضايا التي تواجه المسلمين بشكل عام حالياً هي طرد المسلمين من أوطانهم، وتصنيف الإسلام كدين إرهاب"، مؤكداً أن غالبية الدول الإسلامية ليست دولاً متطورة، وأن بعضها أصبحت دولاً فاشلة.