متابعات-
جدد راعي الكنسية المصرية الأرثوذكسية بالكويت، القمص بيجول الأنبا بيشوي، التأكيد على عدم وجود نية لتخريج قساوسة من الكويت، عقب الإعلان عن فتح كلية إكليركية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسيـة بالدولة الخليجية.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها بيشوي لصحيفة الراي الكويتية ونشرت اليوم الخميس، وذلك بعد يوم واحد من تأكيدات مماثلة من جانب مطران الكرسي الأورشليمي والكويت والشرق الأدنى، الأنبا "أنطونيوس"
ووصف بيشوي كل ما دار في هذا الصدد بـ"غير الصحيح".
وتابع "الأمر عبارة عن فصول تعليمية دينية، الهدف منها شرح المفاهيم الدينية وهو أمر يعود لقرابة ألفي عام، ومعمول به في كثير من دول العالم وليس الهدف تخريج قساوسة وإنما تعليم المفاهيم الدينية ونحن بحاجة لإعداد أناس لهذا الغرض لأننا لسنا بقادرين وحدنا أن نقوم بذلك".
وأضاف أن مدارس الأحد التي تحض على التعامل برقي وأدب، وهي تقام يومي الجمعة والسبت ولكن الاصطلاح ظل كما هو.
وعقب قائلا إن "الشهادة التي يحصل عليها المتدربون في هذه الفصول كأن لم تكن، لأنها ليست معتمدة، وهي مسألة داخلية، وكلنا في الكنيسة لسنا من حملة المؤهلات الإكليركية، فليس شرطاً أن يرسّم حامل هذا المؤهل قساً، كما أنه ليس شرطاً أن يكون القس حاملاً للمؤهل الإكليركي. والشروط المطلوبة في القس هي الشروط السلوكية والروحية في المقام الأول".
وفى وقت سابق نفى مطران الكرسي الأورشليمي والكويت والشرق الأدنى، الأنبا "أنطونيوس"، الأنباء التي ترددت مؤخرا عن افتتاح كلية إكليريكية في الكويت لتخريج القساوسة.
وأوضح "أنطونيوس" في مقابلة مع صحيفة "القبس" الكويتية، أن الكلية الإكليريكية، "عبارة عن مدرسة لتلقي دروس التقوية حول تعاليم وأصول وتاريخ الدين المسيحي وليس لتخريج قساوسة".
وأثار إعلان تداوله مدونون كويتيون عن افتتاح كلية مسيحية لتخريج القساوسة والكهنة الأقباط الأرثوذكس في الكويت، جدلا في البلد الخليجي المسلم الذي يقطنه نحو 300 مواطن مسيحي.
وانتقد معلقون تنفيذ تلك الخطوة مهددين باتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه الكلية.
وتضم الكويت بين فئات مجتمعها مواطنين مسيحيين يبلغ عددهم قرابة 300 مواطن، يمثلون 12 عائلة كويتية مسيحية تتمتع بنفس حقوق المواطنين المسلمين، فيما يبلغ عدد المسيحيين من غير الكويتيين قرابة 900 ألف من جنسيات عربية وأجنبية.
ويوجد في الكويت 8 كنائس تمثل المذاهب المسيحية الأرثوذوكسية والكاثوليكية والبروتستانت، وغالبية مرتاديها من الوافدين الأجانب المقيمين في البلاد.
وتعد الكويت من الدول الخليجية التي يتمتع فيها المسيحيون المواطنون والأجانب بقدر من الحرية الدينية، خاصة على صعيد بناء الكنائس وممارسة الشعائر الدينية.