موقع "ميدل إيست آي"-
تحدّث موقع "ميدل إيست آي" في مقالة كتبها آزاد عيسى عن أول إفطار تطبيعي نظم في دبي جمع العالِم الإسلامي إسماعيل بن موسى مينك بكبير حاخامات الإمارات ليفي دوتشمان، الذي لعب دورًا محوريًا فى تطبيع أبو ظبي مع "تل أبيب".
وقال الموقع: "إنّ الزعيم الديني الزمبابوي تعرّض لنقد لاذع، ووضعت صورته التي يتبادل فيها الابتسامات مع حاخام صهيوني، مقابل أخبار المداهمات "الإسرائيلية" الأخيرة لمجمع المسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أنّ "الإمارات سعت خلال السنوات الأخيرة إلى تقديم نفسها في صورة البلد المتسامح، لإخفاء سياساتها القمعية".
الموقع ذكر أنّ "الإمارات خدعت شخصيات دينية رفيعة المستوى، وورطتهم في فعاليات تطبيعية مع العدو، لكي تظهر بثوب دولة التسامح بين الأديان".
وبحسب الموقع، خرج مينك بعد هذه الواقعة بمقطع فيديو، ليؤكد إنه لم تكن لديه أدنى علاقة بالإفطار، ولم يعلم من هو الحاخام عندما قابله، مضيفًا: "كانت الفكرة من الإفطار هي تقديم رمضان لغير المسلمين الذين يعيشون في الإمارات، وتلك فكرة لا بأس بها" وفق زعمه.
وكشف مينك للموقع تفاصيل زيارته للإمارات وواقعة الإفطار التطبيعي، قائلًا: "إنّه سافر إلى هناك بدعوة من مركز "المنار" الإسلامي للمشاركة في 3 مناسبات في دبي"، مؤكدًا أنّه "دفع تكاليف سفره بنفسه".
وذكر أنّه في اليوم الأخير للزيارة، قال له مضيفوه الإماراتيون: "إنه مدعو من قبل إدارة الشؤون الإسلامية للمشاركة في إفطار"، مؤكدًا "أنه ذهب إلى هناك دون أن يزود بأي تفاصيل إضافية، ما أدى إلى جلوسه بجانب الحاخام" وفق قوله.
وأعاد مينك التأكيد أنه لم يكن على دراية بالدور الذي يقوم به الحاخام في الإمارات، وقال: "لو كنت أعلم لما شاركت".
وذكر الموقع أنّ "الإمارات سعت خلال السنوات الأخيرة إلى تقديم نفسها في صورة البلد المتسامح، لدرجة أن هذا الطموح مدون ضمن استراتيجية القوة الناعمة للبلاد".
واعتبر أن شعار التسامح التي ترفعه الإمارات مجرد غطاء لإخفاء ما تمارسه من سياسات قمعية، وتحاول القيام بتحسين صورتها فى هذا الصدد حتى لو عبر الخداع".