متابعات-
أعربت المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والكويت ومجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لإقدام أحد المتطرفين في هولندا على تمزيق نسخة من المصحف الشريف.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن تمزيق نسخة من المصحف في هولندا "خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم".
وأكدت الوزارة موقف السعودية الداعي إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ دواعي الكراهية والتطرف.
وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً شددت فيه على أن "هذه الواقعة الشنيعة تعد عملاً تحريضياً، واستفزازاً خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم".
وحذرت من أن "تكرار السماح بالتعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف".
من جانبها شددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، على "رفض الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".
ودعت الوزارة إلى ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات، والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.
في السياق ذاته عبر وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، عن إدانة واستنكار بلاده الشديدين للحادث.
واعتبر الوزير الصباح أن تمزيق نسخة من المصحف في هولندا "خطوة استفزازية أخرى، وبعد يوم فقط من عمل مشين مماثل في السويد"، مشدداً على أن "من شأن هذه الأعمال تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم".
ودعا جميع الدول والمنظمات الدولية لمضاعفة جهودها وتحمل مسؤولياتها لوقف مثل هذه الأعمال المنبوذة والإساءات المتعمدة والمتكررة، والعمل على نشر قيم الحوار والتسامح ونبذ الكراهية والتطرف بدلاً من التحريض على العنف.
من جانبه دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، إحراق المصحف الشريف، وقال إن من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم.
وأكد موقف مجلس التعاون الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤوليات لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة.
وأحرق زعيم جماعة "بيغيدا" المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، أمس الاثنين، نسخة من القرآن الكريم، بعد تمزيقها وتدنيسها، في مدينة لاهاي، العاصمة الإدارية للدولة الأوروبية.
يأتي ذلك بعد أيام من قيام اليميني المتطرف راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي، بحرق نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية استوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة.
وأثارت هذه الحادثة إدانات خليجية واسعة، وسط دعوات شعبية مكثفة لمقاطعة تجارية شاملة للبضائع السويدية.