متابعات-

توفي صباح الجمعة، الداعية السعودي المعروف "عبدالله بانعمة"، وذلك بعد نحو 3 عقود مع مرض الشلل الرباعي، أصبح خلالها رمزا للصبر وتحفيز الآخرين.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن "بانعمة" أصيب بشلل رباعي منذ 31 عاما، عندما كان يدرس بالصف الأول الثانوي، حيث كان في نزهة مع بعض أصدقائه، وقام بالقفز في المسبح بشكل خاطئ؛ ما أدى إلى ارتطامه بالأرض، وإصابته بالشلل الرباعي.

وعم الحزن مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه الكثيرون وذكروا مواقفه والحكم التي كان ينشرها، من بين دعاة ومشاهير، وتصدر وسم "وفاة عبدالله بانعمة" منصة "تويتر".

وتناقل محبوه أبرز مقاطعه الدعوية، وكيف كان يخشى الموت قبل إدراك صيام رمضان، كما كان يوصي كثيرا بالصلاة وبر الوالدين، وتجنب قطيعة الرحم، والتوبة من الذنوب والمعاصي.

ورغم أنه كان لا يتحرك سوى رأسه، فلم تمنعه الإعاقة عن طلب العلم، وحفظ القرآن الكريم، والانشغال بالدعوة والوجود في منابر العلم ودعوة الشباب، وكان مثلا في الابتسامة والصبر والتأثير والرضا بالقضاء والقدر، وفق جمهوره.

وحول مرضه قال الداعية السعودي الراحل في حديث سابق: "الآن أنا مريض، وأحياناً يضيق عليّ الحال بسبب الشيطان والنفس والهوى، لكن ما إن أذهب لزيارة مريض آخر حتى أعود -والله- سليماً كأنني ليس بي شيء".

ولم يمنعه مرضه أن يكون مشهورا بالنكت في بعض المناسبات أمام جمهوره، ومنها نكتة "المظلة التي لا تفتح"، التي تداولها الملايين في السعودية وغيرها من الدول الخليجية والعربية، قبل سنوات، دون أن يعرف كثيرون أنها تعود للراحل.