متابعات-
هاجم مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي من يسيئون للمقاومة الفلسطينية وينالون منها، داعياً إياهم إلى الصمت و"كف ألسنتهم عن السوء".
وفي منشور له على صفحته في منصة "إكس"، طرح مفتي عُمان تساؤلات قائلاً: "أليس الدفاع عن حرمات المؤمنين والمؤمنات التي تداس وتنتهك في غزة وفلسطين واجباً مقدساً على الأمة جميعاً؟".
وأضاف: "أيُلمز وينبز القائم بهذا الواجب ويتهم بأقبح الخصال؟"، مستكملاً تساؤلاته بدعوته لمن يهاجم المقاومة بقوله: "ألا فليتق الله المخذولون، وإن لم يقولوا خيراً فليكفوا ألسنتهم عن السوء".
وأضاف: "من المؤسف له أن كثيراً من الناس لا يبالون بما تفوه به ألسنتهم، ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم، وكم من أناس كنا نظن بهم خيراً ومظهرهم علم وخشوع ولكن لا يبالون أن يقدحوا في خيار الناس كما يفعل كثير من المفتونين في حملتهم الشرسة على إخواننا المجاهدين في غزة والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك تزلفاً إلى البشر".
وتابع: "كما لا يألون جهداً في نبزهم بأقبح الخصال، واتهامهم بالمروق من الدين، واعتبارهم أنهم مجرمون بمقاتلتهم اليهود، وأظنهم مسعرو الفتن".
وهاجم الخليلي من وصفهم بـ"القاصرين عن القيام بالواجب الذي يقوم به أولئك الأبطال المناضلون"، مضيفاً: "أما كان أحرى بهم أن يكفوا ألسنتهم عنهم، فلا يعملوا خيراً ولا شراً؟ ولكن أبوا على أنفسهم إلا أن ينغمسوا في الشر ويكونوا لأهل الحق أعداء ولأعداء الله تعالى أولياء".
وعن واجب من يهاجم المقاومة، قال الخليلي: "أليس الدفاع عن حرمات المؤمنين والمؤمنات من الأطفال والكبار التي تداس هناك وتنتهك واجباً مقدساً على الأمة جميعاً؟ أيلمز وينبز القائم بهذا؟ فأين الإيمان من هؤلاء الذين لا همّ لهم إلا أن يتزلفوا إلى أكابر المجرمين بما يوجهون إلى أولئك من الشتائم وقول الزور".
وسبق أن هاجم مفتي عُمان كل من حاول الإساءة للإسلام وللمقاومة بقوله: "عرف الناس ما هو الإسلام وما هو البون الشاسع بينه وبين غيره، وانجلى لهم ما كان مستوراً عنهم؛ فلذلك غيروا من مواقفهم وتبدلت أنظارهم، وقد خسئت الصهيونية والمتصهينون".
كما سبق أن أشاد بإحسان المقاومة الفلسطينية في غزة والتعامل الأخلاقي مع المحتجزين الإسرائيليين والأجانب، خلال الفترة الماضية، وحتى الإفراج عنهم، في مقابل التعذيب والإساءة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون لدى الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك، في وقتٍ يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابه مزيداً من المجازر في قطاع غزة، مخلفاً دماراً شاملاً، ومتسبباً بسقوط 17177 شهيداً، وأكثر من 46 ألف جريح، إضافة إلى آلاف المدنيين تحت الأنقاض.