الحياة السعودية-
طالب إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي، بمضاعفة مكافآت اختصاصيي فروع التأهيل الطبي مقدمي الخدمات التأهيلية لذوي الإعاقة، منتقداً تنامي التسابق لبناء المساجد. وقال في كلمته أمس خلال افتتاح مؤتمر «المدينة الدولي الثاني للمستجدات في التأهيل الطبي»: «أصبح لزاماً على الدولة أن تضاعف المكافآت المادية للاختصاصيين في فروع التأهيل الطبي الذين يقدمون الخدمات التأهيلية لذوي الإعاقة إلى أقصى حدٍ ممكن، وألا يكون هناك سقف معين لها».
وانتقد المغامسي ثقافة التسابق لبناء المساجد، وقال إنها «خرجت عن الإطار، ففي الأصل هو أن تكون المساجد قليلة ليجتمع الناس فيها»، مشدداً على «وجوب نشر ثقافة الوقف بإقامة مراكز التأهيل الطبي». وينظم المؤتمر الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، بالتعاون مع جامعة طيبة بالمدينة المنورة، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وجامعة القاهرة. من جهته، قال مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع في كلمته أمام المؤتمر: «إن تخصص التأهيل الطبي من التخصصات المهمة جداً، وللأسف الشديد فإنه تخصص مهمل في عالمنا العربي وفي بلادنا»، مشيراً إلى أنه خلال القرن الماضي شهدت المملكة نهضة طبية جيدة جداً في مختلف التخصصات بكفاءات من مختلف دول العالم وأصبح التركيز عندنا فقط على الخدمات العلاجية، أما الجانب التأهيلي فلم يأخذ حقه».
وبيّن المزروع أن الجراحات تستغرق بين ساعتين وست ساعات، لكن بعد ذلك يقوم اختصاصيو التأهيل بتنفيذ مهمة انخراط المريض في الحياة العملية، إذ يقضي معه الاختصاصي أوقاتاً طويلة جداً حتى يستطيع مزاولة حياته الطبيعية قدر الإمكان.
بدوره، قال رئيس المؤتمر عميد كلية التأهيل الطبي في جامعة طيبة رئيس الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي في المنطقة الغربية الدكتور عبدالله الشنقيطي: «إن انطلاق هذا الحدث العلمي الطبي الكبير في المملكة وبوجود خبراء وعلماء من مختلف دول العالم يعتبر إضافة كبيرة لتقديم خدمات طبية وتأهيلية مميزة لذوي الإعاقة، مشيراً إلى أنه سيعرض ويناقش كل ما هو جديد من بحوث وتقنيات في مجالات التأهيل الطبي المختلفة». أما رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي الدكتور خالد المظيبري، فأوضح في كلمته أن الجمعية استطاعت تنفيذ 277 ساعة تعليم طبي مستمر معتمدة من هيئة التخصصات الصحية في مختلف مناطق المملكة وإقامة ورش عمل متخصصة في هذا المجال خلال العام الحالي 2015، حضرها محاضرون دوليون ومحليون من أصحاب الخبرات العلمية والعملية المختلفة.