المدينة السعودية-
تشارك المملكة في المؤتمر العالمي الذي تقيمه وزارة الأوقاف المصرية منتصف الشهر الجاري حول تجديد الخطاب الديني في الأقصر جنوب القاهرة.
ومن المقرر أن يعرض الشيخ محمد بن أحمد بن الصالح عضو هيئة كبار العلماء لتجربة المملكة في تجديد الخطاب الديني، بما لا يخل بثوابت الإسلام وبالشكل الذي فضح أساليب الجماعات التكفيرية في تجنيد ضحاياها من الشباب المغرر بهم.
ويتناول الشيخ بن الصالح في ورقته التي تحمل عنوان نظرات في تجديد الفكر والعلوم الإسلامية الدور الذي تلعبه المملكة حكومة وشعبا من أجل تصحيح مسار الدعوة الإسلامية وحجم الدعم الكبير الذي تلقته الدعوة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة، إدراكا منه بالدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة الدينية السعودية في تحصين شباب الأمة في مواجهة الأفكار الإرهابية من ناحية، وفي تصحيح صورة الدين أمام الرأي العام العالمي من ناحية أخرى. ويشير الشيخ بن الصالح إلى أن المملكة أدركت مبكرًا أن علاج مشكلة الإرهاب تقوم على طرفين رئيسيين أولهما إحياء دور العلماء الراسخين والمصلحين في المجتمعات، ونشر العلم الشرعي، وتمكين أهل العلم من أهل الوسطية والاعتدال من علاج هذه الظاهرة بالمنهج العلمي السليم بعيدًا عن السطحية المتمثلة بالإدانة والشتم وكيل التهم والثاني معاملة الشباب بروح الأبوة والأخوة، دون التعالي عليهم أو التبرؤ منهم، والدخول إليهم من باب الحب لهم والتفهم لآرائهم وأفكارهم، والحرص عليهم لا من باب الاتهام لهم والتنكير عليهم.