اليوم السعودية-
شدد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع على تفويت الفرصة على أعداء هذه البلاد بالحيلولة دون تحقيق أهدافهم.
وشدد في محاضرته بجامع الوابل بالدمام، بعد مغرب أمس الأول، على وجوب التعاون مع ولاة أمرنا، يجب أن نتعاون فيما بيننا لرعاية ما أنعم الله به علينا من نعم، وأن نتنبه لمخططات أعدائنا الذين يطمعون في النيل من هذه البلاد وزعزعة أمنها.
وأوضح أننا في هذه البلاد في سفينة واحدة، فما ينفع الواحد منا ينفع الآخرين، وما يضر الواحد منا يضر الآخرين، فلا نجعل للأعداء الفرصة في تحقيق أهدافهم، مبينا أن التعاون مع ولاة أمر بلادنا حفظهم الله هو تعاون لمصلحتنا ومصلحة أهلنا وأقاربنا وجيراننا، فهذا أمر مطلوب من المرء في حياته.
وذكر معاليه عدداً من النعم التي أنعم الله بها علينا، فذكر أن من نعم الله علينا نعمة الإيمان به سبحانه، نعمة سلامة العقيدة، أفضل نعمة ينعم الله بها على عبده هي نعمة الدين، نعمة الإخلاص له سبحانه وتعالى.
أما فيما يتعلق بالنعم الأخرى فعلى المسلم أن ينظر إلى نعمة السمع، والبصر، والعقل وغيرها من النعم مما لا يحصيه إلا الله سبحانه، ثم بعد ذلك نعمة الأمن ونعمة الرخاء ونعمة الطمأنينة.
من جهة أخرى، قام الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي بزيارة لديوانية الشيخ علي المجدوعي بالدمام، وهذه الزيارة تأتي ضمن زيارات المرحلة الثالثة لبرنامج القيم العليا للإسلام، الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ويهدف إلى شرح قيم الإسلام ومقاصده السامية في إسعاد البشر وتأليف قلوبهم، وكشف شبهات ودعايات الأفكار المنحرفة والمتطرفة، حيث استقبله والوفد المرافق له، الشيخ علي المجدوعي، وقد حضر اللقاء الشيخ خلف المطلق عضو الإفتاء والمشرف على فرع رئاسة البحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية، وفضيلة الشيخ الدكتور صالح اليوسف رئيس محاكم الخبر بالمنطقة، وعدد من طلبة العلم، ورجال الأعمال والوجهاء.
في بداية اللقاء أثنى المنيع على القائم على الديوانية وأبدى سروره البالغ من الطريقة التي يسلكها رجال الأعمال في المنطقة الشرقية فيما يتعلق بإنشاء مثل هذه الاجتماعات، وأنها اجتماعات مباركة، وفيها نظر فيما يتعلق بأمور الخير.
وتعرض للمخططات الآثمة الماكرة التي تستهدف هذه البلاد المباركة بأمور قد حدثت لمن حولنا من الدول المجاورة، ثم قال: ولكننا بتوفيق الله سبحانه وتعالى وتعلقنا به لا شك أن هذا يعتبر من أسباب حمايتنا، وأن يكون الله معنا، ثم أكد على أن من قيم الإسلام أن يكون المسلم مع أخيه المسلم، فيما يتعلق بمشكلاته ومشاعره، فلا شك أن المسلم ضعيف بنفسه، ولكنه قوي بالله ثم بإخوانه المسلمين، وقال معاليه: لا شك أن هذه الاجتماعات فيها خير كثير، فإن كانت هناك مشكلات، فهذه المشكلات تُطرح ويبحث لها عن حل، والأيدي تكون مجتمعة في صد أي مشكلة فيها خطر على هذه البلاد.
بعد ذلك أوضح الشيخ المنيع ما نعيشه في بلادنا من نعم كثيرة: نعمة الأمن والرخاء والطمأنينة، وننعم بقيادة مباركة، قيادة منا، تشعر بشعورنا، قيادة من طينتنا ومن تربتنا ومن جلدتنا،.ثم قال: لو أردنا أن نقارن بين بلادنا قبل خمسين عاماً وبلادنا الآن لوجدنا فرقاً عظيماً.
وفي ختام الكلمة دعا الحاضرين من رجال الأعمال إلى الإنفاق من أموالهم في وجوه الخير، وبيَّن أن كثيراً من أصحاب الأموال قد غادروا الدنيا ولم يأخذوا من أموالهم شيئاً، فالواجب أن يكون لصاحب المال عناية بمستقبله، وهو المستقبل إلى الآخرة.
إلى ذلك، ألقى الشيخ عبدالله المنيع محاضرة لمنسوبي الحرس الوطني للقطاع الشرقي، حيث كان في استقباله مساعد وكيل الحرس الوطني للجهاز العسكري للقطاع الشرقي اللواء عبدالله بن محمد المفيز وقائد لواء الأمير محمد بن عبدالرحمن للأمن الخاص اللواء الركن فالح السبيعي.
وأكد سماحته في المحاضرة أن المسلم بأخلاقه وان يقبل النصيحة والعظة وان ينتبه لها ويستفيد منها، وأوصى بالإخلاص في العمل والوفاء والاحتساب لوجه الله والسمع والطاعة لولاة الأمر لهذا البلد الكريم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
كما تحدث سماحته عن تاريخ الحرس الوطني العريق وأنه تاريخ زاهر وغني عن التعريف وموقفه الشجاع أثناء حرب الخليج وجميع الأعمال الجليلة التى قام بها.