دعوة » مواقف

إغلاق فروع مؤسسات خيرية وإسلامية في السعودية

في 2015/11/30

الخليج الجديد-

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات السعودية قامت بإغلاق فروع العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية والإسلامية العاملة في المملكة، خاصة تلك التابعة لـ«رابطة العالم الإسلامي»، بدعوى عدم وجود تراخيص لتلك الفروع.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الخليج الجديد»، إن من أبرز المؤسسات التي تم إغلاق فروعها مؤخرا في المملكة، «الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، ومؤسسات «رابطة العالم الإسلامي» والتي منها «هيئة الإغاثة الإسلامية»، و«الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم»، و«مؤسسة مكة المكرمة الخيرية»، و«الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة»، و«الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام»، و«الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم»، و«الهيئة العالمية للتنمية البشرية»، و«الهيئة العالمية للمساجد»، وغيرها.

ووفق المصادر ذاتها، «تأتي قرارات إغلاق فروع تلك المؤسسات والهيئات بالتزامن مع الاتهامات التي وجهت للمملكة برعاية ودعم الإرهاب، والتي كان آخرها تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمة العشرين المنعقدة مؤخرا في تركيا والتي قال فيها إن من بين أعضاء القمة من يدعمون الإرهاب».

من جانبهم أوضح مختصون في الشأن السعودي لـ«الخليج الجديد»، أن معظم تلك المؤسسات لها تاريخ طويل وكبير في إغاثة المنكوبين ورعاية أصحاب الحاجات داخل وخارج المملكة، كما أنها ساهمت بفعالية كبيرة في أنشطة موجهة لفئات مجتمعية بعينها كالشباب والمرأة بغرض دعمهم في مواجهة دعوات الاستقطاب نحو تيارات فكرية بعينها والتي تستهدفهم من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من حين لآخر.

وبينوا أن هذه الموسسات كانت تخدم المجتمعات المسلمة في مختلف دول العالم وتحميهم من التغلغل الشيعي، كما أنها كانت جسرا لبلاد الحرمين مع إخوتهم المسلمين في جميع أرجاء المعمورة.

وأعرب المهتمون بالشأن السعودي عن تخوفهم من مثل هذه الحملات على تلك المؤسسات رغم دورها الكبير، مشيرين إلى أن دعوات الإرهاب تترعرع في أجواء مثل هذه.

وحذروا من إمكانية أن تزيد تلك الحملات من غضب الشباب وانفلاتهم نحو تيارات ظهر تأثيرها السلبي على المجتمعات والحكومات العربية بشكل عام، وفي المملكة بشكل خاص.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من إعلان وزارة الداخلية السعودية أنها «قامت بتصنيف أسماء لقياديين ومسؤولين من حزب الله (على لائحة الإرهاب)، على خلفية مسؤولياتهم عن عمليات لصالح الحزب في أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كيانات تعمل كأذرع استثمارية لأنشطة الحزب، كمزيد من الاستهداف لأنشطة حزب الله الخبيثة التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان».

وأوضحت الوزارة في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن «المملكة ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم بشكل ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة».

وفي مارس/آذار 2014، أعلنت السعودية رسميا أول قائمة من نوعها لـ«الإرهاب» تضم عددا من المنظمات داخل وخارج المملكة.

وتشمل القائمة، التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية، تنظيم «القاعدة» وفروعه جزيرة العرب، واليمن، والعراق، و«الدولة الإسلامية»، و«جبهة النصرة» في سوريا، و«حزب الله» في السعودية، وجماعة الحوثي، وجماعة «الإخوان المسلمين».

وحذرت الداخلية في بيان رسمي آنذاك، السعوديين والمقيمين في المملكة من عواقب تقديم أي دعم من أي نوع، حتى لو كان بالتعاطف، للجماعات المدرجة على قائمة الإرهاب.