دعوة » مواقف

"الفاضل" يصف الشيعة دون أن يسميهم بـ "الشرك" و"الضلال"

في 2015/12/05

مرآة البحرين-

شنّ خطيب جامع نوف النصار بمدينة عيسى، الشيخ عبدالرحمن الفاضل هجوماً حادّاً ضد الطائفة الشيعية من غير أن يسميها، متهماً إياها بالشرك والضلال.

وقال الفاضل إن الشرك بالله له صور شتى "منها التقرب للأولياء، والمحبة للصالحين، وذلك بالتعلق والاستعانة بهم، والاعتقاد فيهم بالنفع أو الضر، أو جعلهم واسطة وشفعاء لهم عند الله تعالى، هذا الشرك هو الضلال المبين، والظلم العظيم لا يقبله الله تعالى ولا يرتضيه، بل إنه ليؤكد عبادته وحده".

وأضاف إنه "من الشرك العظيم التقرب إلى الأصنام، والذبح للأوثان، والاستغاثة بها، والذبح لها، والطواف حولها، والتمسح بها، وطلب البركة منها، والتوجه إليها بالمسألة والدعاء من دون الله وغير ذلك من الظلم العظيم البين، الذي خوف من اقترافه رب العالمين، وحذر من الوقوع فيه الرسول الكريم (ص) أشد تحذير".

وأردف "إنه مع وضوح هذه النصوص وقطعية دلالتها الجلية في التحذير من الشرك إلا أن فئات قد ضلت، وطوائف قد تاهت، فوقعت في الشرك المحذور، وتركت الحق البين المنظور، فأدخلت على الإسلام من فلسفات الأمم الضالة، وطقوسها وعبادتها المشوهة المنتهكة لحقوق الإنسان، والمهينة لكرامته ما أدخلت، فخالفت هدي الله وهدي رسوله".

وأكمل "كأننا أمام فيض لا يعد ولا يحصى من هذه المخالفات، لعل منها أن العبادات المفروضة -كما هو معلوم بالضرورة- توقيفية لا يزاد عليها، ولا ينقص منها، ولا يجتهد فيها، ولا يقاس عليها، إلا ما كان لها أصل من الكتاب العزيز، والسنة الصحيحة".

وتابع "لقد ابتدعت ممارسات، وطقوس بشعة تمتهن -كما ذكرنا- كرامة الإنسان أضافتها الفرق الضالة إلى الدين وهي ليست من دين الإسلام في شيء. وعلى الرغم كذلك من أن مقدسات الإسلام معلومة محددة بالكتاب والسنة، إلا أن تلك الطوائف اخترعت لها مقدسات ما أنزل الله بها من سلطان، وليس لها دليل من قرآن، ولا سند من سنة، ونسبتها إلى الإسلام"، قائلاً إن من وصفهم بـ "الطوائف الضالة" قد اتخذوا ما إسماها "معابد غير مساجد المسلمين، فحذوا في هذا حذو المنافقين الأولين" في إشارة ضمنية للحسينيات.

وختم بالقول "لقد اشتد خطر تلك الفرق الضالة، والطوائف الزائفة المتسترة زورا وبهتانا بالإسلام، والمتوشحة بشعاراته كذبا وخداعا، فوجب وتحتم من غير توقف أو تردد كشف وفضح وهدم أوكار الضرار التي تحاك المؤامرات فيها ضد الأمة جمعاء!؟ فإنّ الأمر لم يعد خافيا على أحد، ولا بدَّ من التصدي لها والتعامل معها تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم- معها بعدم التهاون بل بالحزم والحسم من أجل حماية ديننا ومقدساتنا وأعراضنا وأرضنا" على حد فوله