دعوة » مواقف

(القصاص).. نهاية ثقافة التغرير

في 2016/01/05

الرياض السعودية-

تطابقت رؤية خبراء القانون مع الوقائع الميدانية مؤكدة أن العقوبة الشرعية نهاية محتومة لكل من انجرف وراء التيارات المنحرفة وسلم عقله لفرق الطيش والضلال متناسياً أن عين العدالة الساهرة وبأن رجال الأمن واقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه مخالفة الأنظمة، وقد اكدها المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، واضحة وصريحة بأن جريمة الإرهاب إفسادٌ في الأرض، وأن تطبيق الأحكام الشرعية سيكون مصير مرتكبيها، مشدداً على أن وزارة الداخلية لن تتوانى عن ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، كما تعد حادثة القبض على مطلوب ضمن المتهمين في تفجيرات الخبر التي وقعت قبل ما يزيد على 19 عاماً دليلا واضحاً وصريحاً بأن حماة المملكة لا ينسون ولا يتكاسلون في عملهم مهما طالت المدة أو قصرت.

العقوبة الشرعية

وأكد د. ماجد محمد قاروب -مستشار قانوني- بأنه من الطبيعي والبديهي أن يتم القبض على المجرم في ظل ما تتمتع به الجهات الأمنية في المملكة من خبرات ودراية متطورة كما أنه ليس بمستغرب بأن تتم الملاحقة لكل مجرم سواء كان ذلك في نفس التوقيت بالتزامن مع جريمته، أو في أي وقت تتكشف فيه دلائل وبراهين ومعلومات تثبت تورطه بأي شكل من الأشكال بأي جريمة، فحتى لو فر المجرم بعد ارتكابه الجريمة أو لم تتكشف المعلومات عنه إلا في مراحل لاحقة من أعمال التحقيق يظل ذلك المجرم تحت طائلة العقوبة الشرعية المستحقة تجاهه.

وقال الدكتور قاروب: إن نجاحات السلطات الأمنية السعودية في محاربة جرائم الإرهاب تصنفها ضمن أقوى الأجهزة الأمنية العالمية خصوصاً وأنها بدأت في مواجهة ظاهرة الإرهاب في وقت مبكر، ودوماً يكون تأخير الإعلان أو إصدار البيانات المتعلقة بالقضايا أو نتائجها لسبب متعلق بالمصلحة العامة لنتائج التحقيقات وسيرها.

وبين بأن حرب المملكة ضد الإرهاب طويلة ومستمرة وهي تشمل جميع الأطراف المجرمة المرتبطة بتلك الجرائم سواء من ناحية التخطيط أو التدبير أو التحريض والتمويل وكل من قدم دعماً مباشرا أو غير مباشر لهذه الفئات الضالة سواء كان ذلك الشخص متواجداً على أرض المملكة أو خارجها.

بشر القاتل بالقتل

بدوره أكد سليمان الجميعي - محام- بأن العقوبة الشرعية هي المصير المحتم لكل مجرم وقال: من خبراتنا وممارستنا القانونية في مختلف المحاكم نحن متأكدون من مصداقية العبارة "بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين" وفي قضايا الارهاب يلاحظ تفاوت في فترات القضايا وفي صدور الأحكام تجاهها ولكنها جرائم مثل غيرها من الجرائم التي لا تقفل الا بتطبيق الحدود الشرعية فيها، ولكن نظراً لأن هذه النوعية من القضايا يتم التعامل فيها مع شبكات مرتبطة وقضايا متعددة يحدث أن تتأخر بعضها وذلك لمصلحة التحقيقات وسيرها أما بالنسبة لجهود رجال الأمن في القبض على هؤلاء المجرمين وإحضارهم للعدالة فمعروف للعالم كله مدى تطور وخبرة الجهاز الأمني في المملكة، والذي أسهم استهداف المملكة من قبل ليس فقط الجماعات المتطرفة فقط بل حتى دول تظهر العداء للمملكة وأخرى تبطنه في صقل مهارة رجاله وتملكهم الخبرات المتعددة للتعامل مع أي تهديد أو خطر أمني.

واضاف ان مما يجعلنا متأكدين من قدرات أجهزة الأمن وتمكنها من القبض على أي مجرم ما نشاهده من نجاحات استباقية ضد عمليات موجهة إلى داخل المملكة وحتى خارجها وقد أصبح العالم كله يشهد للمملكة بالريادة في محاربة مثل هذه النوعية من الجرائم وقد طبقت كثير من الدول المتقدمة برامج قامت بها المملكة، ولا يسعنا في النهاية سوى التأكيد على أهمية أن يعي المواطن الجهود الجبارة التي تقوم بها الجهات الأمنية في هذا الجانب وأن يكون سنداً لها في حربها المفتوحة ضد الإرهاب ونقول لكل من تسول له نفسه القيام بأي عمل يعكر صفو وأمن البلد ستكون نهايتك حكم الله الشرعي طالت المدة أم قصرت.