المدينة السعودية-
أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن حقوق الإنسان الحقة هي التي توافق الشرعية الإسلامية، وليس ما يدعيه أعداء الإنسان الذين يسمون أنفسهم بحقوق الإنسان وهم عكس ذلك بما يصنعوه من أسلحة فتاكة إجرامية أهلكت البشرية. مشيرا إلى أن حقوق الإنسان مضمونة في الإسلام بتطبيق حدود الله، أما في القوانين الوضعية فليست مضمونة.
وأضاف المفتي أن من يرى أن الحدود الشرعية فيها إهانة وتشويه للإنسانية ومخالفة لحقوق الإنسان فإنه نظر إلى الجريمة بنظر المجرم.
مبينا أن منهج الإسلام في مكافحة الجريمة قام على الوقاية وذلك بالتربية الإيمانية والترغيب في الأعمال الصالحة، والترهيب من الأعمال السيئة وبيان ما يترتب على ذلك من العقوبة، بالإضافة البعد عن كل وسيلة تفضي إلى المعصية والوقوع فيها. كما قام الإسلام بعد الوقاية على العلاج الناجع للقضايا بالعقوبات المقدرة شرعا وبعقوبات شرعية تخضع لتقدير القاضي والإمام، فجاء حد المرتد القتل، وأمر بقتل من يخرج على ولاة الأمور.