عكاظ السعودية-
تحول مركز محمد بن نايف للمناصحة إلى بيت خبرة عالمي في إعادة من تورطوا أو عزموا ارتكاب جرائم إرهابية إلى الحق والفضيلة، وتطهير أدمغتهم من الأفكار المنحرفة والضالة والمغالاة والتشدد والتكفير.
وكشف تقرير إحصائي (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) أن 35 وفدا دوليا قدموا إلى البلاد وزاروا المركز للاستفادة من خبراته في تصحيح وتأهيل من وقعوا في الجرائم الإرهابية، من بينهم 19 وفدا سياسيا و12 وفدا أمنيا وصلوا من عدة دول وقارات: أمريكا الشمالية، أوروبا، آسيا ومن الدول العربية وأفريقيا. فيما بلغ عدد المستفيدين من المركز خلال التسع سنوات الأخيرة ٣٠٧١ مستفيدا بينهم 121 عائدا من معتقل جوانتانامو.
من كل بلاد العالم
وفود من العديد من دول العالم ومؤسسات حكومية وغير حكومية حرصت على زيارة المركز والاطلاع عن قرب على برامجه وأنشطته، ولم يقتصر الأمر على الوفود الدولية، بل شمل ذلك وفودا متعددة من داخل المملكة.
وطبقا للتقرير، فإن الوفود الزائرة للمركز خلال عام 1436 من داخل البلاد، تقسمت ما بين 9 وفود علمية، 4 صحفية، 6 أمنية، 8 حكومية. أما الوفود الخارجية فبلغت 35 وفدا، 19 وفدا سياسيا، 4 وفود صحفية، 12 وفدا أمنيا، وكانت دول أمريكا الشمالية أكثر الدول زيارة للمركز بـ17 وفدا، فيما جاءت دول أوروبا بـ7 وفود ثم دول آسيا بـ7 وفود تلتها 3 وفود من الدول العربية وزيارة واحدة من أفريقيا.
رائد إعادة التأهيل
مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، المتفرد على المستوى العالمي في مجال المعالجة الفكرية، حرص على المشاركة في الندوات والمؤتمرات وورش العمل سواء في الداخل والخارج لنقل خبراته ومعارفه لمختلف المنظمات والدول، وإكسابها الخبرة والمعرفة ولاستثمار تلك المشاركات في نشر محاربة التطرف، وإيضاح الطرق المثلى في إعادة التأهيل، إذ أصبح المركز رائدا فيها على المستوى العالمي. وكانت المشاركات العلمية للمركز خلال العام المنصرم داخل المملكة 13 مشاركة تنوعت بـ5 مشاركات مع جهات تعليمية، 6 مشاركات مع جهات حكومية ومشاركتين مع جهات مجتمعية. في المقابل نقل المركز خبراته بالمشاركة في 12 فعالية خارج المملكة توزعت ما بين أوروبا بـ4 مشاركات. وفي الدول العربية بمثلها مشاركات، وفي آسيا 3 مشاركات وأمريكا الشمالية مشاركة واحدة.
تاريخ.. اقتصاد وسياسة
في جانب المعارض، قدم مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية خبراته المتراكمة في المعالجة الفكرية للمجتمع المحلي والدولي، عبر معرض متكامل يضم وسائل متنوعة مقروءة ومسموعة ومرئية، تمثل نافذة على أنشطة وبرامج المركز، ويشارك المركز بعدة أنواع من المعارض منها المعرض الدائم للتطرف الفكري، معرض المركز الثابت، معرض المركز المتنقل ثم بناء الشراكات مع الجهات الحكومية وغير الحكومية إضافة للمجتمع بغرض إشراكها في تنفيذ البرامج المختلفة، ورفع مساهمتها في تنفيذ برامج وخدمات يمكن حصول المستفيدين عليها انطلاقا من دور المركز في رعاية وتأهيل مستفيديه وخريجيه لتحقيق تكيفهم واندماجهم في المجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين.
بلغ عدد المتعاونين المشاركين من مختلف الجهات الأكاديمية والعلمية والبحثية المتخصصة أكثر من 400 متعاون في التخصص الشرعي، علم نفس، الاجتماع، تاريخ، اقتصاد، تدريب، فن تشكيلي، السياسة، الرياضة، التخصصات الأخرى. فيما بلغ مجموع الشراكات مع المنظمات الحكومية وغير حكومية 9 شراكات.
وبلغ عدد المستفيدين من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية من أصحاب الفكر الضال، وتم تصحيح أفكارهم ٣٠٧١ مستفيدا يشكلون 36 دفعة بينهم 121 مستفيد عادوا من معتقل جوانتانامو.