المدينة السعودية-
الشليل: »الستر« حسب ظروف كل واقعة ويشمل الذكور والإناث المطيري: معضلات عدة تواجه قضايا الإصلاح سماح ياسين - المدينة المنورة ، أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لھيئة الأمر بالعروف والنھي عن المنكر الدكتور تركي الشليل أن الستر يتم حسب ظروف كل واقعة، ونوع الجريمة، ووفقًا لمقتضى المصلحة الشرعية، مبينا أنه يشمل الذكور والإناث.
وبالنسبة للستر على النساء فبين أنه يكون نظرًا لظروف المرأة الاجتماعية وخصوصيتھا في مجتمعنا المحافظ، ولكون الآثار المترتبة على المرأة أكثر على نفسھا وأسرتھا، وجميع ما يتم من إجراءات تتوافق مع نظام الرئاسة العامة لھيئة الأمر بالمعروف والنھي عن المنكر ونظام الإجراءات الجزائية
بين الدكتور غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الامر بالمعروف والنھي عن المنكر بالجامعة الاسلامية أن قضايا الاصلاح تواجه معضلات عدة ،قائلا:«في ظل التغيرات التي تواجھھا المجتمعات نلحظ بوضوح التحديات الھائلة التي تواجه العاملين في ميدان الامر بالمعروف والنھي عن المنكر«.
ولفت إلى أن من أبرز التحديات الموازنة بين خصائص الرجل والمرأة في ظل مجتمع محافظ، يشعر بحساسية بالغة تجاه كل ما يخدش سمعة المرأة من تأثيرات جانبية تتصل بأسرتھا ومحيطھا الذي تعيش فيه وقد أطلق عليھا بعض الباحثين الستر على المرأة في مسائل المحتسب عليه ومراعاة خصوصية المرأة مقارنة بالرجل حيث يلاحظ إيثار جانب الستر للمرأة واعطاء جانب درء المفسدة المتمثل في طي ملف القضية مقابل معاقبة الرجل والتشديد في عقوبته ،والحقيقة أنھا تمثل معضلة فقھية ودعوية وإدارية.
طالب عدد من الموطنين ھيئة الأمر بالمعروف والنھي عن المنكر بالستر على الشباب كما يسترون النساء، عندما يتم القبض عليھن في مكان عام، أو خاص، أو في قضايا أخلاقية، مشيرين إلى أن الشاب كالفتاة، له سمعته وعائلته، ومعرض للخطأ والھفوات، وحتى إن كان محصنا فھناك لحظات ضعف إنسانية، مؤكدين أنه في حال انكشاف أمره، قد يخسر عمله ومكانته لدى زوجته وأقاربھا وأبنائه، مقترحين أن يتم الستر على الشاب المخطئ للمرة الأولى، وإخضاعه لكتابة تعھد نصي، وعند العودة لمثلھا يكون عرضة للمحاسبة على خطئه السابق واللاحق، مثمنين سعي الھيئة لإنھاء القضايا النسائية التي يضبط فيھا نساء خصوصا ما يتعلق بالمعاكسات في مھدھا.
معاناة نفسية
وأوضح أحمد الصبحي أن الھيئة قبضت على ابنه برفقة إحدى الفتيات في أحد المقاھي وتم تحويلھما الى قسم الھيئة، حيث تم الإفراج عن الفتاة في الحال بعد حضور ولي أمرھا، فيما تم تحويل ابنه إلى التوقيف في الشرطة.
وأضاف: إنه تم إحالة قضيته إلى ھيئة التحقيق والادعاء العام وصدر بحقه جلد وسجلت ضده قضية، مؤكدًا أن ذلك تسبب له في معاناة نفسية كبيرة، فضلا عن أن صورته اھتزت بين أھله وأصدقائه.
وقال:«نأمل من ھيئة الامر بالمعروف والنھي عن المنكر الستر على الطرفين خاصة في حال القبض عليھما للمرة الاولى والاكتفاء بتوقيعھم على تعھد بعدم تكرار ذلك مرة أخرى«.
تصعيد غير مبرر
فيما سردت تھاني الجھني قصة معاناة عاشت فصولھا جراء عدم التريث من قبل أعضاء ھيئة في التعامل مع موقف قد يكون عاديا ولم يستحق التصعيد بھذه الصورة، حيث قالت:«حينما انتھيت من صلاة التراويح في إحدى ليالي شھر رمضان بمسجد قباء اضطررت إلى أن استقل سيارة خاصة من أمام المسجد للذھاب إلى منزلي، مؤكدة أنھا لم تجد حينھا سيارة أجرة«، مضيفة:«عندما ھممت بالركوب في السيارة تفاجأت بأعضاء الھيئة يحاصرون السيارة وأنزلوني منھا بالقوة واقتادوني إلى المركز وقاموا بالاتصال على والدي الذي كاد أن يصاب بجلطة جراء وقع الخبر على نفسه«.
وتابعت:«حضر والدي الى المركز واصطحبني معه الى المنزل، فيما قاموا بتحويل قائد السيارة الى مركز الشرطة التي أوقفته وتحولت قضيته إلى ھيئة التحقيق والادعاء العام« لافتة إلى أن والدھا كان يتابع ما حدث لقائد السيارة.
من جھتھا، طالبت أم ھاني بوجوب الستر على الطرفين خاصة ان مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت بشكل سريع وسھلت التواصل بين الجميع خاصة المراھقين الذين لا يدركون أحيانا عواقب ما يقدمون عليه، قائلة:«لا يمكن أن نعالج الخطأ بخطأ أكبر منه يتسبب في الإضرار بمستقبل الشباب ويؤثر عليھم طيلة حياتھم«، مفضلة استخدام أسلوب المناصحة مع الشباب في حال تم ضبطھم في مواقع الشبھات والأخذ بيدھم الى طريق الھداية والصلاح