الوطن السعودية-
دعا كاتب وباحث إلى ضرورة امتلاك الوطن العربي إستراتيجية إدارة الصراع لإنقاذ المجتمعات العربية التي أصيبت بتصدعات فكرية واجتماعية بعد الربيع العربي. وذھب محمد ولد محفوظ إلى أن ما يسمى بالربيع العربي - حسب وصفه- أحدث فجوة في عمق الاتفاق الوطني واللحمة العربية والقومية لعدد من الدول، من بينھا مصر وليبيا، وتركت فجوة تحتاج بحسب المعطيات وواقع الخطاب الفكري والسياسي والثقافي العربي السائد إلى 100 عام لردمھا.
الإرھاب والإلحاد
عد الباحث محمد ولد محفوظ في ورقته العلمية التي ألقاھا أول من أمس بنادي المدينة الأدبي بعنوان (قوانين ترشيد الفكر)، الإرھاب والإلحاد المحركين الرئيسين لزعزعة المجتمعات وانتشار الفوضى فيھا، مؤكدا أن الإرھاب والإلحاد صناعة استعمارية تھدد الأمن القومي والمجتمعي ،وتعمل على زعزعة استقرار الدول، تتطلب مواجھتھا في العالم العربي تضافر جھود المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية. مضيفا: أن الإرھاب والإلحاد نتاجا تلقي أفكار دخيلة يصنعھما أعداء الإنسانية لخلق الفوضى والتفكك، وتشكل في الوقت الحاضر أكبر الأخطار التي تعصف بالمجتمعات، إذ يشكل الإلحاد خطرا على الأمة العربية يتھدد نسيجھا الاجتماعي والفكري وأمنھا القومي، كما يأتي تبني ودعم الجماعات الإرھابية التي تسيء إلى صورة العرب والمسلمين، وأنھم رعاع، بصورة يعودون بھا إلى العصر الحجري.
تعايش سلمي
اقترح ولد محفوظ الخبير بشؤون الجماعات الإرھابية تدابير المواجھة، مؤكدا على ضرورة إيجاد تيارات وأنظمة تواجه وتتصدى فكريا وثقافيا لدواعي الغلو الديني (الإرھاب) والتطرف اللاديني (الإلحاد)، داعيا في قراءته إلى توجيه الفكر والثقافة من خلال المؤسسات والأنظمة في العالم العربي لمحاربة الأفكار الموجھة من أعداء الإنسانية والدخيلة على المجتمعات المسلمة تحقيقا للتعايش السلمي وإشاعة ما يسمى بالخلاف الخلاقّ.