الوطن السعودية-
تتجه وزارة الثقافة والإعلام إلى تحويل القنوات الإخبارية إلى مؤسسة تقدم مادتها الإعلامية باللغات الإنجليزية والفارسية والأوردية. وأكد الوزير الدكتور عادل الطريفي، خلال اجتماع وزراء الإعلام الخليجيين في الرياض أمس، الشروع في تحقيق هذا الهدف عبر البرامج التدريبية للشباب السعودي.
ناقش وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الاستثنائي الثالث، الوضع القائم في اليمن الشقيق، والآلية الإعلامية التي تنتهجها أجهزة الإعلام الخليجية لمتابعة الأحداث هناك، وضرورة استمرارها وتطويرها لاسيما فيما يتعلق بتسليط الضوء على المآسي الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق داخل اليمن، بسبب الميليشيات الحوثية والموالين للمخلوع صالح، وخرقها للقوانين الدولية، وارتكابها الجرائم الإنسانية ضد المدنيين، ومنعها لدخول المساعدات الإغاثية.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني عقب اختتام الاجتماع، أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة تعزيز العمل الخليجي المشترك، فيما يتعلق بالمواكبة الإعلامية للأوضاع في اليمن الشقيق، وتطوير هذا العمل الخليجي الكبير بمختلف الأساليب والأدوات والوسائل، ليصل لجميع دول العالم، إلى جانب نقل الصورة الحقيقية للجهود السياسية النموذجية التي يبذلها قادتنا في سبيل إعادة الشرعية للحكومة اليمنية، وردع الميليشيات الحوثية، بما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى الجهود والتضحيات المبذولة من "قوات التحالف العربية المشتركة" بهدف الانتصار للحق، بدءا من عملية عاصفة الحزم ثم عملية إعادة الأمل وحتى الآن، وهو الحال مع العمل النموذجي والإغاثي المقدم من دول المجلس للإخوة اليمنيين داخل وخارج اليمن.
ووصف الطريفي مخرجات وتوصيات الاجتماع بالجيدة والمتميزة، مبينا أنهم ناقشوا أداء وزارات الإعلام الخليجية داخل دول المجلس وما تقدمه للمواطن الخليجي، مشيرا إلى تناول الاجتماع بعض الملاحظات على أداء بعض المؤسسات الإعلامية الحكومية الخليجية، وبحث آليات تطويرها، بما في ذلك العمل التنسيقي الدائم مع أمانة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
لا نية لشراء أسهم مؤسسات أجنبية
نفى الطريفي في ردٍ على أحد الأسئلة، أن يكون لدى وزارة الثقافة والإعلام أي نية لشراء أسهم في مؤسسات إعلاميه أجنبية، بهدف توظيفها لإيصال صوت المملكة للعالم الخارجي، والتعريف بسياستها المعتدلة في مختلف الشؤون، مؤكداً أن هذا الهدف السامي سيتحقق من خلال أبناء الوطن أنفسهم، وشدد على أن الاستثمار الحقيقي سيكون في الإعلام السعودي، مشيراً إلى جملة من الخطط التطويرية لوسائل الإعلام المحلية، التي بدأت قبل أسابيع بث أخبارها بست لغات، لتصل في نهاية العام إلى 10 لغات، ومن ثم إلى 20 لغة في العام القادم، وصولاً إلى مرحلة بالإمكان خلالها الترجمة الفورية للأخبار. وقال: "لدينا هدف وتوجه بتحويل القنوات الإخبارية إلى مؤسسة تقدم مادتها الإعلامية بلغات مختلفة، مثل الإنجليزية، والفارسية، والأردية"، مؤكداً الشروع في تحقيق هذا الهدف، عبر البرامج التدريبية التي بدأت فعلياً.ونوه بالتنسيق القائم بين وزارتي الثقافة والإعلام والداخلية فيما يتعلق برصد ممارسات إعلامية معادية للمملكة تبث بواسطة مراكز إعلامية خارجية، والتصدي لها بالشكل المثالي.ولفت الطريفي النظر إلى التحدي الذي يواجهه الإعلام الخليجي فيما يتعلق بوسائل الإعلام الجديد، وصعوبة تحديد مصدر الرسائل المغرضة التي تبث من خلالها، إلا أنه أكد أن العمل جارٍ في سبيل الخروج بآلية للتصدي لهذه الرسائل. وشددّ على أن الوقت الحالي بات يحتم الانتقال من الاكتفاء بردود الأفعال إلى المبادرة بتوجيه رسائلنا ودعم سياساتنا لتصل للعالم أجمع.