إبراهيم الهاشمي- الخليج الاماراتية-

هل هذا الإعلام الذي نتطلع ونصبو إليه؟ هل هذه النوعية من البرامج هي ما نتمناه لنا ولأبنائنا وأطفالنا؟ هل هذه هي البرامج الاجتماعية والثقافية والسياسية المنشودة؟ هل هذه هي البرامج الترفيهية المنشودة؟ هل هذه هي الصحافة التي نريد؟ هل هذا هو المستوى الذي ننشد؟ هل يتناسى القائمون على الشأن الإعلامي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طلب من الإعلام مراراً وتكراراً أن يكون عوناً للسلطة بالنقد البناء والتوجيه وإهداء العيوب كما قال، ليتم تصحيحها، فليس هناك من عمل بلا عيوب أو أخطاء؟
هل حينما نشاهد أي قناة من قنواتنا دون وجود ما يشير إلى اسمها نستطيع التعرف عليها مباشرة لأنها تحمل هوية واضحة وصريحة المعالم، وأسلوباً وخطاً وتوجهاً دقيقاً؟هل تكفي مجرد الأغاني الوطنية للتعبير عن الهوية والانتماء؟ هل من الصعب على قنواتنا الفضائية أن تنتج وتقدم برامج غير مقلدة، برامج مبتكرة تحمل فكراً وهدفاً، تلامس المجتمع بتطلعاته ومشكلاته، تناقش قضاياه، تطرح همومه وأفراحه، تتوجه للأجيال المختلفة تعطي كلاً منهم حقه، تتعامل بواقعية، تواكب الأحداث والقضايا، لا تدفن الرأس في الرمل، لا تحابي، تقدم الوجه الحقيقي للوطن وأبنائه، تكون صوتهم العالي في السراء والضراء؟
هل صحافتنا بذلك المستوى الذي نتمناه؟ هل هي السلطة الرابعة حقاً؟ هل يمكن للصحافة أن تكون شريكة في صنع القرار بفتحها لآفاق الحقيقة، والرقيب الشرعي والعين الفاحصة للشعب والحكومة على المسؤولين والمشاريع المختلفة، تشيد بالمُجيد دون تطبيل، وتقدم النصح حين ترى الخلل من دون تجريح، وتسلط الضوء حين تحيد البوصلة عن الاتجاه الصحيح؟
هل نملك حقاً الإعلام الفعال القوي الذي يُعول عليه؟ أسئلة أترك الإجابة عليها لكم إخوتي القراء، ولكل من يمسك بزمام مؤسسة إعلامية.