محمد إبراهيم فايع- مكة السعودية-
رغم اختلافي فكريا وأسلوبا مع الدكتور زهير كتبي، إلا أنني أحيي عبر مقالي ابنه الدكتور جميل زهير كتبي الذي رد على تغريدة «محمد الهاشمي» الذي غرد بتغريدة لم يكن هدفه سوى إثارة فتنة وهو يتساءل عن غياب قناة سعودية عن تناول قضية اعتقال والده، وكأنه لا يدري أن الحكومة أيدها الله نفسها طويل وصبرها على عقوق بعض أبنائها طويل ممن يخلطون بين «حرية التعبير والإثارة الإعلامية».
كان رد جميل الابن «وطنيا بامتياز» على الهاشمي حينما قال: «لن نستعين بالقنوات الأجنبية رغم العروض في قضية والدنا لأنها شأن داخلي بين الحاكم والمحكوم». وإذْ أحيي الدكتور جميل مستذكرا قول الشاعر:
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي فعددت قولهم من الإضلال
فلا بد من ذكر حقيقة من كانوا على النقيض وأقصد المستقوين بالقنوات الأجنبية والمنظمات الغربية على بلدهم ممن يسمون أنفسهم «معارضون أو ناشطون حقوقيون» وقد اختاروا أن يكونوا أدوات لأعداء الوطن يطلون عبر القنوات الأجنبية كقناة الحرة، والـBBC وقناة DW الألمانية وRT الروسية، ولا بأس من ذكرها لنشرها مزاعم وأكاذيب مختلقة ضد وطنهم ومجتمعهم، وقد اختاروا التخندق مع العدو الحقيقي وباعوا وطنهم وخانوا قيادتهم، لأن لديهم «مشاريع انقلابية» وقد لمسنا في قول الدكتور جميل زهير حرص القنوات الغربية في دس أنوفهم في قضايانا الداخلية، وقصة استقواء أخرى بالمنظمات والجهات والقنوات الأجنبية على بلدهم ممن جهلوا أن القرار الداخلي للشأن السعودي تصنعه الرياض، ولا يصنع في الخارج كالذي قام مع زوجته بجمع مقاطع مرئية ليصنع منها فيلما ظنا أنه سيبتز قرارا يحقق أفكاره «التغريبية» المرفوضة اجتماعيا، فلجأ معها للاستقواء بالقنوات الأجنبية ليشوه وطنه ونسي أنه يقدم فرصة يقتنصها أعداء الوطن ليقوموا بتوظيف أكاذيبهم عند الأزمات ضد وطننا، ومن يكون ذلك صنيعه لوطنه فلا يمكن لي القول له إلا: (حتى من تستقوى بهم على وطنك يعتبرونك خائنا).