تواصل » صحف ومجلات

وسائل إعلام إمارتية قريبة من الدولة تحذر المواطنين من التضامن مع تركيا

في 2016/07/19

اتهم الناشط الحقوقي الإماراتي «أحمد منصور»، وسائل الإعلام التي تبث من الدولة بتحذير المواطنين من الاحتفال بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

وكتب في تغريدات على «تويتر»: «في الإمارات الآن هناك حملة من قبل الإعلام غير الرسمي ورموزه لتحذير المواطنين من التعاطف مع أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) أو الابتهاج بفشل الانقلاب».

وقال إن «الكثير من المنشورات في تويتر والواتساب وغيرها تعمل على تحذير الناس من ألاعيب الإخوان الخونة وإن أردوغان عدو خفي للإمارات».

وتابع: «وطبعاً، ترويج نظرية المؤامرة، وأن الانقلاب ليس أكثر من فيلم هندي أعده و أخرجه أردوغان».

وأشار إلى أن هناك «قلق كبير واضح من قبل القائمين على هذه الحملة من ردود الفعل الشعبية الرافضة لمحاولة الانقلاب الفاشلة، على غير هوى البعض كما يبدو».

وبين أنه «الأسوأ بالنسبة للقائمين على هذه الحملة، أن تأتي تلك المواقف الرافضة من قبل مواطنين غير مصنفين يعني مواطنين عاديين، لا »إخونجية» ولا نشطاء».

وختم تغريداته بالقول: «هذا بالرغم من أن حرية الرأي معدمة في بلدنا، خاصة عندما يتعلق الموضوع في موضوع سياسي يمكن أن يكون الشخص فيه متعاطف مع إسلام سياسي أو رموزه.»

وقد أثارت تغطية وسائل الإعلام الإماراتية لأحداث محاولة الإنقلاب الفاشل في تركيا موجة واسعة من الانتقادات والسخرية لما قامت به تلك الوسائل الإعلامية من ترويج لأخبار مضللة توحي بنجاح الانقلاب والاحتفاء بذلك، ونشر أخبار مضللة حول ما يجري في تركيا في ظل ما كان يحيط بالمشهد هناك من غموض ليلة الجمعة، قبل أن يتضح فشل تلك المحاولة الانقلابية مما دعا وسائل الإعلام تلك لتغيير سياسة تعاطيها مع الأحداث.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية الفاشلة، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وارتفع عدد ضحايا تلك المحاولة إلى أكثر من 200 شخص، بينهم 161 معارضا للانقلاب أغلبهم مدنيون، و104 من الانقلابيين، بينما تم اعتقال 2839 عسكريا، بينهم ذوو رتب رفيعة.

كما فصل المجلس الأعلى للقضاء في تركيا 2745 قاضيا وعزل 5 آخرين، بعد اجتماع استثنائي له اليوم السبت، في حين اعتقل 11 مدعيا عاما و10 أعضاء في محكمة الاستئناف، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 140 آخرين، كما اعتقل بعض أعضاء المجلس الأعلى للقضاء المرتبطين بجماعة رجل الدن المعارض «فتح الله كولن».

تويتر-