دخلت صحيفة الاندبندنت (أعرق الصحف البريطانية) في حرج مع الحكومة السعودية، وذلك عقب نشرها مزاعم بأن سبب طلب بغداد تغيير السفير السعودي لديها ثامر السبهان يعود لرفضه إدانة شخص من أقربائه قاتل مع داعش الإرهابي، وهو الأمر الذي نفته وزارة خارجية الرياض جملة وتفصيلا، في وقت لوح فيه السبهان بمقاضاة الصحيفة على نشرها تلك الادعاءات.
وطبقا لمعلومات خاصة تحصلت عليها «مكة» فإن مصدر المعلومة الخاطئة التي تم تمريرها لصحيفة الاندبندنت، نابع من بيروت، وأن القصة التي أوردتها حيال صلة السفير السعودي بشخص يدعى عبدالسلام السبهان كان قد قاتل مع داعش مختلقة، ولا أساس لها من الصحة، فيما لم تستبعد المعلومات ذاتها بأن تكون الآلة الإعلامية الإيرانية متورطة في ذلك، لكونها واحدة، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان.
وتشير معلومات «مكة» إلى أن المدعو عبدالسلام السبهان، والذي زعمت الصحيفة البريطانية صلته بالسفير مدعية مقتله في الموصل، لا يتحدر من ذات الأسرة التي ينتمي إليها السفير السعودي في بغداد، موضحة أنه بمراجعة السجلات، اتضح بأن عبدالسلام قتل في سوريا، وليس في الموصل كما ادعت الصحيفة، وأن ذلك كان بين عامي 2014 و2015، ونفت المعلومات بشكل قاطع أن تكون حكومة العبادي قد استدعت السبهان على خلفية ذلك أو طالبته بإدانته.
وفي اتصال هاتفي أجرته معه «مكة» شدد السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان على أنه لن يتنازل عن خطوة مقاضاة الصحيفة البريطانية، وذلك لأن استهدافه إعلاميا هو استهداف لبلده السعودية، مشيرا إلى أن الخبر المكذوب تم تداوله في وسائل إعلام إيرانية وعراقية في محاولة ضغط لإبعادي عن الأراضي العراقية.
وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قد نفى في ساعة مبكرة من صباح أمس صحة ما نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، والتي زعمت بأن «وزارة الخارجية العراقية طالبت بسحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق ثامر السبهان بسبب رفضه إدانة شخص يدعى عبدالسلام السبهان زعمت الصحيفة أنه ابن عم السفير ومات أثناء قتاله مع تنظيم داعش الإرهابي»، موضحا «أنه لا يوجد قريب للسفير ثامر السبهان باسم عبدالسلام السبهان، وأن المذكور لا ينتمي لعائلة السفير».
رسالة مفتوحة من السفير إلى الصحيفة البريطانية
السادة جريدة الاندبندنت
إشارة إلى ما ورد في موقع جريدتكم بأنني رفضت إدانة ابن عمي الذي قتل ضمن صفوف داعش.
أفيدكم أن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا ولا يوجد لدي ابن عم باسم عبدالسلام.
كما أؤكد أنه ليس هناك أي شخص من عائلتي قام بالقتال في صفوف داعش أو غيرها من الجماعات المتطرفة في العالم.
لذا أطلب منكم تصحيح الخبر والاعتذار عن ذلك، كما أحتفظ بحقي باتخاذ أي إجراءات قانونية.
تحياتي
السفير / ثامر السبهان.
وكالات-