تواصل » صحف ومجلات

«الاقتصادية» تسيء لوالدة أمير قطر.. ومغردون: «الإعلام السعودي ينزلق للأعراض»

في 2017/05/30

استنكر مغردون خليجيون، تصاعد الهجوم الإعلامي في بلادهم ضد قطر، مستغلا الدخول في الأعراض، والحديث عن زوجة الأمير الأب أمير قطر السابق «حمد بن جاسم»، ووالدة أمير قطر الحالي «تميم بن حمد».

وتحت وسم «الإعلام السعودي ينزلق للأعراض»، شن مغردون خليجيون هجوما حادا على الإعلام السعودي، ووصفوه بالانحطاط وسوء الخلق، مشيرين إلى أن هذا ليس من شيم إعلام المملكة.

وأمس، نشرت صحيفة «الاقتصادية»، تغريدة، نالت من الشيخة «موزة»، قالت فيها: «منذ الانقلاب استخدم حمد زوجته موزة، واجهة للمشاريع ذات الطابع التغييري للمجتمع، خشية من ردة فعل الشعب القطري»، وهي التغريدة التي اعتبرها مغردون أنها إساءة لقطر وأميرها الحالي والسابق.

وزير الخارجية القطرية «محمد عبد الرحمن»، رد على إساءة صحيفة «الاقتصادية» للشيخة «موزة» بنقل مقوله الإمام «علي بن أبي طالب»، رابع الخلفاء الراشدين، حين قال: «كل جراحةٍ فلها دواءٌ.. وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ"».

وغرد «محمد بن حابس»: «كنت أعتقد أنه لا يوجد أسفل ولا أكذب من الإعلام المصري.. الظاهر أن الربع غلبوهم».

وتساءل «نامي المطيري»: «ماذا جرى لشقيقتنا الكبرى؟!.. يبدو أن إعلام السيسي وصل الرياض!».

وأضاف الناشط «محمد اليحيا»: «حتى مع إيران أعدى أعداءنا لم ننزلق لهذا المستوى!.. هذه ليست أخلاق السعوديين مهما بلغ الخلاف!.. هذا مؤسف ومخجل!».

وغردت «فاطمة القحطاني»، قائلة: «ما يسمى بالإعلام السعودي أصبح يُدار بطريقة قذرة.. هذه ليست لغتنا ولا أخلاقنا ولا تمثل مهبط الوحي بتاتاً».

وتابع «خالد الحقباني»: «حتى أبو جهل وزمرته لم يفعلها!.. وفعلتها صحيفة الاقتصادية بكل وقاحة!.. ومع من؟.. مع أهلنا وأنسابنا وجيراننا في قطر».

واتفق معه «بندر بن مضيان»، حين قال: «حتى كفار قريش لم يتحدثوا بعرض الرسول صل الله عليه وسلم، رغم أنهم خالدون مخلدون في النار!.. قُبّح ماجئتم به».

ودلل «عيد السويدي الشمري»، على ذلك بالقول: « كانت زينب بنت النبي بمكة أثناء معركة بدر ولم يسيء لها كفار قريش رغم الحرب.. وتحلوا بمروءة العرب وإن لم يسلموا».

وأضافت «إحسان الفقيه»: «وإن جارتي أَلوَت رِياح ببَيتِها.. تَغافَلتُ حتى يسترَ البيت جانبه.. ألا يتصعلك القوم لعله خير لنا مما نحن فيه؟».

وقال «سعود بن قويض»: «بلا شك المساس بالأعراض لا يرضي كل مسلم ذو شيمة وهذه السقطه لا تمثل الشعب السعودي».

وأشار «محمد غنيم الشمري» إلى أن ما حدث هو «استفزاز قذر من صحيفة قذرة لا تمثل الشعب السعودي، هالتهور الصبياني لا يشرف السعوديين وأخلاقهم».

وتساءل «عبد الله العذبة»: «منذ متى تتخلى السعودية عن فروسيتها ويتطرق إعلامها للنساء؟».

واعتذر «عبد الرحمن» قائلا: «نعتذر من الإخوة القطريين على هذ الانحطاط الإعلامي الذي لا يمتّ للإسلام.. ولا لأعرافنا ولا لنا بأي صلة».

فيما تساءل «بن قطر»: «هل يعقل أن يكون هذا الانحطاط نهجاً لدولة يفترض أنها تقود الأمة الاسلامية ؟».

وأضاف «جابر بن ناصر المري»: «والله ماعهدنا أحداً في السعودية يخوض في الأعراض، اللهم طهر مهبط الوحي من هؤلاء.. لا حول ولا قوة إلا بالله».

فيما قالت «نورة الناهسي»: «لا يهم الإعلام.. ما دام الشعب واعي.. أنا اليوم اكتشف أن شعبنا ما صار يمشي ورا الإعلام صار فيه وعي كبير».

يشار إلى أنه تحت الهجوم الشديد من المغردين، للتغريدة، قامت الصحيفة بحذفها دون تقديم اعتذار.

وشهدت الأيام الماضية حملة انتقادات غير مسبوقة في تاريخ مجلس التعاون الخليجي شنتها وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.

واندلعت الأزمة بين قطر ودول خليجية (السعودية والإمارات) في أعقاب اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية مساء الثلاثاء الماضي، ونشر تصريحات كاذبة منسوبة لأمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

واعتبرت وسائل إعلام قطرية مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية لنشر تلك التصريحات بعد دقائق من اختراق الوكالة القطرية، ثم تبينها لتلك التصريحات وتكرارها، رغم نفي الدوحة مرارا لصحتها، على لسان أكثر من مسؤول وعبر أكثر من بيان، «مؤامرة» تم تدبيرها لقطر تستهدف النيل من مواقفها، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية.

يشار إلى أن صحيفة «الاقتصادية»، تعد أحد أشرس الصحف السعودية، المهاجمة لقطر، وأميرها خلال الأزمة الأخيرة، وهي جزء من الشركة «السعودية للأبحاث والنشر»، التي تأسست عام 1972، واستحوذ «بن سلمان» على أكثر من نصف أسهمها، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، من الأمير «الوليد بن طلال».

والخميس الماضي، أكد وزير خارجية قطر، أن «هجومًا إلكترونيًا تم على موقع وكالة الأنباء القطرية (مساء الثلاثاء الماضي) وبث تصريحات كاذبة لأمير البلاد.. تصريحات لم يقلها».

وفي تعليقه على استمرار وسائل إعلام بتبني التصريحات الكاذبة رغم نفيها، قال وزير خارجية قطر: «نستغرب تعامل وسائل الإعلام مع أخبار كاذبة وشن حملة مسيئة ضد قطر رغم صدور بيانات نفي واضحة من وكالة الأنباء القطرية».

وكالات-