عشرات الصحف والمواقع التي تبث من قطر ومن خارجها بدعم وتمويل مباشر من الحكومة القطرية تحت ما يسمى بـ «إعلام الظل» الذي تستخدمه قطر لتحقيق غايات سياساتها التي تستهدف مزيدا من شق الصف والتمرد من خلال هذه الوسائل الإعلامية على كل مخرجات المنظمات الإقليمية والدولية.
ففي كل مناسبة تؤسس قطر كيانا إعلاميا تستخدمه لتنفيذ سياساتها، وتستقطب للعمل فيه الفارين من بلدانهم والمناوئين لسياسات أوطانهم، وتقدم لهم المال والسكن والتنقل، وتؤمن لهم كل المعلومات والخطط الإعلامية التي يسيرون عليها، وكان آخرها الشبكة الإعلامية التي أطلقت عليها «العربي الجديد»، والخليجي الجديد، عقب فشل الثورات العربية التي يطلق عليها إعلام قطر «الربيع العربي».
توظيف في المناورات
المحلل والباحث في الجماعات المتطرفة، حمود الزيادي، أكد لـ «مكة» أن قطر حاولت عبر مناورات سياسية خلال السنوات الماضية خاصة مع سقوط جماعة الإخوان المدوي من الاستثمار في عديد من المواقع الإعلامية والحسابات الإخبارية بالتأسيس والشراء، ووظفت في إدارة معظمها العديد من فلول الإخوان، ووجهت نشاطهم للنيل من دول الخليج، وتركيزا على السعودية والإمارات والبحرين، إضافة للنيل من الحكومة المصرية بهدف زعزعة الاستقرار والتأثير على الرأي العام عبر اختلاق تقارير وأخبار كاذبة بشكل شبه يومي، وتحالفت في ذلك مع مواقع ومنصات إعلامية تابعة لميليشيات حزب الله الإرهابي، وكذا بعض حسابات للتواصل الاجتماعي التي تعود لمرتزقة «لندن» من بعض المطلوبين لبعض سلطات دول الخليج.
تذاك قطري
وأضاف الزيادي «كانت الحكومة القطرية تمارس تذاكيا في هذا الشأن، حيث خففت من وتيرة الهجوم عبر قناة الجزيرة في محاولة لإيهام السلطات المعنية بدول الخليج بأنها تخلت عن سياستها الإعلامية العدائية السابقة فيما هي في الحقيقة وسعت من دائرة هجومها في المحتوى وتعدد الأساليب في رغبة حقيقية لتقويض الأمن بدول الخليج ومصر في إطار تحالفها المشبوه مع قوى التطرف والعدوان في المنطقة متمثلا في إيران وامتداداتها كحزب الله الإرهابي، إضافة للجماعات المتطرفة كالإخوان ومن يرتبط بها أيديولوجيا».
الاقتصاص من «اعتدال»
من جهته، أكد الباحث في الجماعات الإرهابية المتطرفة فهد الشقيران لـ «مكة» أنه من المفاجئ أن تنشر قطر كاريكاتيرات تسيء لخادم الحرمين الشريفين، الذي يحظى بزعامة في أنحاء العالم، معتبرا ذلك اقتصاصا من الاعتدال الذي تمثله السعودية في العالم وهو اعتدال نابع من الصفاء والصدق الذي تقوم عليه السعودية سياسيا.
وأوضح أن هذا الهدف من هذه الهجمة التي يقوم بها النظام القطري عبر أذرعه الإعلامية، هو هدف أيديولوجي، مؤكدا أن تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف «اعتدال» استفز الجماعات المسلحة التي تدعمها قطر، خاصة الجماعات الأيديولوجية الإخوانية، وأيضا ترغب قطر في أن تثبت للسعودية أن لديها جيشا إعلاميا، ولكنها واجهت جيشا إعلاميا كبيرا قادرا على مقارعة الخصوم ومنازلة الأعداء.
محور الفاشلين
ووصف الشقيران قطر بأنها لا تستطيع ان تعتاش إلا على الأزمات، ولا يمكنها أن تكون مكانيا وجغرافيا إلا عبر التناقضات، مشيرا إلى أن العالم كله تشكل بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية إلى محورين، محور يضم الدول الفاشلة والميليشيات وكل من هم ضد مفهوم الدولة الفكري والفلسفي وأن قطر وضعت نفسها في هذا المحور لأنها تخاف الديمقراطية والأنظمة الدولية المتينة، فيما المحور الآخر هو الدول ذات السياسات والاقتصادات والقيادة المحورية والتي تصنف الجماعات الأيدولوجية مثل الإخوان بأنها جماعات متطرفة.
صحف ومواقع قطرية ومدعومة ماليا من الدوحة
الراية: صحيفة قطرية يومية، تصدرها شركة الخليج للنشر والطباعة. تأسست سنة 1979، يرأس تحريرها صالح الكواري، ونشرت رسوما كاريكاتورية تسيء للسعودية.
العرب: أول صحيفة يومية تصدر بقطر عن دار العروبة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، أسسها عبدالله بن حسين نعمة، ويشغل منصب رئيس التحرير الآن عبدالله بن حمد العذبة.
الجزيرة: قناة تلفزيونية نشطت ببث شرائط فيديو لأسامة بن لادن وغيره من زعماء القاعدة، ودأبت على مهاجمة السعودية ورموزها واستضافة شخصيات تشتم الرياض.
هافينجتون بوست: أسسه الإعلامي الفلسطيني والمدير العام السابق لشبكة الجزيرة وضاح خنفر، ويرأس تحريره الصحفي أنس فودة.
العربي الجديد: مشروع إعلامي تبنته الحكومة القطرية بعد فشل الربيع العربي، وهو عبارة عن موقع الكتروني وصحيفة ورقية يومية باسم «العربي الجديد».
عربي 21: موقع إخباري ممول من قطر، ويبث من المملكة المتحدة ويديره إعلاميون من شبكة قنوات الجزيرة يرأسهم المذيع ياسر الزعاترة ويشرف عليه عزمي بشارة.
مكة السعودية-