العهد الجديد-
أكد الحساب السعودي الشهير «العهد الجديد» تعاظم الانجذابات والانقسامات داخل الأسرة الحاكمة بالمملكة العربية السعودية بخصوص الموقف من ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».
جاء ذلك في تغريدات نشرها حساب «العهد الجديد» على «تويتر» الذي يقول إنه مقرب من غرفة صانعي القرار داخل القصر الملكي في السعودية، موضحا أنه بالرغم من الضعف في عموم جسد الأسرة إلا أن سير الأمور لا يبشر بخير.
وقال الحساب في تغريدة أخرى: «بالرغم من أن بن سلمان يحاول أن يوازن بين جيل الشباب والكبار عبر تقريب واستبعاد محكم إلا أنه لا يزال في ورطة إحداث توازن مع من هم أكبر منه».
وأضاف «العهد الجديد» في تغريدة لاحقة: «بن سلمان متورط مع الأمراء الكبار لأنهم لا يرتضون شخصا بعمره وفي ذات الوقت هو يرفض بأن يسلط الضوء أو يتبوء الأكبر منه (من الأسرة) مناصب مهمة».
وتابع: «ارتدادات الأزمة مع قطر وتطورات الموقف مع إيران تضع بن سلمان وفريقه في أزمة حقيقية، وقد تتحول إلى أزمة وجودية إذا اتحدت الأسرة بالضد منه».
وكانت صفحة «العهد الجديد» أوضحت أواخر أغسطس/آب الماضي، أنها عثرت على معلومات تفيد باستخدام «بن سلمان» سجنا سريا زج فيه عددا من الضباط والأمراء.
وأشارت الصفحة إلى أن «بن سلمان» استخدم السجن الموجود في منطقة القدية (الواقعة جنوب غربي الرياض)، مضيفة أن المسجونين هم عدد من الأمراء والضباط يتبعون إلى ولي العهد السابق «محمد بن نايف»، بالإضافة إلى عدد من ضباط سلاح الجو.
وأكدت أن عدد الضباط المحتجزين في السجن السري لـ«بن سلمان» وصل إلى 70 ضابطا، مضيفة أن من بينهم رتب عليا مختلفة (رتبة مقدم فما فوق)، و2 منهم برتبة لواء.
وكان تقرير صحفي قد كشف أن العديد من أفراد العائلة المالكة بالسعودية يرغبون في التخلص من ولي العهد الشاب الأمير «محمد بن سلمان»، موضحا أن السبب وراء ذلك صعوده السريع إلى قمة السلطة وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش السعودي بدعم من والده الملك «سلمان بن عبدالعزيز».
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة «برافدا» الروسية أوائل أغسطس/آب الماضي، إن السعودية تشهد فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث، مؤكدة أنه من الصعب التكهن بما سيحدث للمملكة في المستقبل القريب.
وفي ذات السياق، أوضح موقع «Oil Price» البريطاني، أن ولي العهد الجديد يواجه بعض الضغوط الشخصية حيث لا تزال تتردد أصداء إقالة ولي العهد السابق «محمد بن نايف» في يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب الموقع، كان قرار الملك «سلمان» بمنح ابنه منصب ولي العهد متوقعا، ولكن البعض في المملكة يحذرون من أن سلفه «محمد بن نايف» لا يزال يحظى بنفوذ كبير، وأن التغيير المفاجئ والجذري في الأجهزة الأمنية يشير إلى استمرار وجود بعض المعارضة في المملكة ضد تولي «بن سلمان» منصب ولي العهد.
وأضاف الموقع أن منصب «بن سلمان» لا يعد مسلما به، إذ لا تزال هناك مجموعة كبيرة من أفراد العائلة المالكة تعارض المنصب الجديد للأمير الشاب، مشيرا إلى معارضة محتملة داخل الحرس القديم لقوات الأمن التي كان يقودها «محمد بن نايف»، ولا سيما في ظل اعتبار «متعب بن عبدالله»، رئيس «الحرس الوطني السعودي» حاليا، هدفا يحتمل أن يتعرض للإقالة.
ويسود الغموض حول «بن نايف» الذي لم يظهر إعلاميا منذ الإطاحة به، في 21 يونيو/حزيران 2017، سوى في الفيديو الذي نشر عندما قام «بن نايف» بمبايعة «بن سلمان»