متابعات-
تسبب تقرير عن ارتفاع أسعار الوقود في الإمارات بإغلاق صحيفة محلية هناك مملوكة للشيخ "منصور بن زايد"، بحسب ما كشفت عنه وكالة "أسوشييتد برس".
وذكرت الوكالة أن صحيفة "الرؤية" التي يملكها الشيخ "منصور"، شقيق الرئيس الإماراتي "محمد بن زايد"، تبلغت بقرار حلّها بالكامل، وإغلاقها بعد نشرها تقريرا تحدثت فيه إلى مواطنين تذمروا من ارتفاع أسعار الوقود.
ولفتت إلى أن التقرير تم نشره في يونيو/حزيران الماضي.
وبعد ذلك بأيام، أعلنت صحيفة "الرؤية" أنها ستغلق بشكل كامل في الربع الأخير من العام الجاري، بعد توصلها مع شبكة "سي إن إن" إلى اتفاقية، تتحول من خلالها إلى منفذ تجاري جديد باللغة العربية.
وعلّقت الوكالة بأن إعلان "الرؤية" مناف للحقيقة، ناقلة عن 8 موظفين فيها قولهم إن التقرير الذي تم نشره كان سببا في إغضاب السلطات التي قررت إنهاء مسيرة الصحيفة التي بدأت في العام 2009.
وأوضحت أن الموظفين أبلغوها أنه فور نشرهم التقرير تم استدعاء عدد منهم للتحقيق، ثم تبلغ العشرات بقرار فصلهم.
وبينت الوكالة أنه "تم استدعاء العديد من الموظفين المشاركين في التقرير إلى المكتب بعد أيام. تم إيقافهم عن العمل وواجهوا استجوابات مكثفة من ممثلي الشركة الأم IMI والصحيفة، ومحام حول كل خطوة وشخص متورط في إنشاء القصة وتحريرها ونشرها، وفقا لأولئك المطلعين على الأحداث".
وبعد تصريف الموظفين المشاركين في التقرير، قالت الوكالة إن الرئيس التنفيذي لشركة "IMI"، "نارت بوران" زار غرفة الأخبار، وحينها لم يكن لدى الموظفين المتبقين أي سبب للخوف على وظائفهم، وبرغم التطمينات التي حصلوا عليها خلال الأيام الماضية، إلا أنه فاجأهم بقرار حل الصحيفة.
وتابعت أن 35 موظفا على الأقل فقدوا وظائفهم في يوم واحد.
وبحسب "أسوشييتد برس"، فإن "IMI" لم ترد على الأسئلة المتكررة حول عدد الأشخاص الذين طردتهم، بيد أن الملفات الشخصية على موقع الوظائف "LinkedIn" تشير إلى أن حوالي 90 شخصا كانوا يعملون في "الرؤية".
ونقلت الوكالة عن محللة أبحاث الشرق الأوسط في مجموعة "فريدوم هاوس"، ومقرها واشنطن، "كاثرين جروثي"، قولها إن "الإمارات تروج لنفسها على أنها ليبرالية ومنفتحة على الأعمال التجارية مع مواصلة قمعها"، وتابعت أن "الرقابة متفشية، سواء على الإنترنت أو خارجها".