البيان- حققت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إنجازاً جديداً، بتركيب الجهاز الثاني لمحاكاة مفاعل الطاقة المتقدم 1400، في مركزها الخاص بالتدريب على أجهزة المحاكاة لغرف التحكم في مفاعلات الطاقة النووية في موقع براكة. ويأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع الانتهاء من تحديث جهاز المحاكاة الأول.
وتضمن التحديث وضع نماذج المعلومات في جهازي المحاكاة، والتي صممت خصيصاً لتتناسب مع البيئة المحيطة بمحطة براكة للطاقة النووية، والظروف المناخية في دولة الإمارات، ما يمكن تلك الأجهزة من محاكاة الظروف الحقيقية والسيناريوهات المستقبلية المحتملة في المحطات.
وتعد أجهزة المحاكاة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من أحدث أجهزة التدريب في العالم، نظراً إلى مدى تطور النماذج الأساسية للأجهزة وأنظمة القياس والتحكم فيها.
وتستخدم هذه الأجهزة للتدريب بجانب الصفوف الدراسية والتدريب العملي لمشغلي مفاعلات الطاقة النووية ومديري تشغيل المفاعلات النووية، وذلك لتزويدهم بالمهارات والخبرات الضرورية لتشغيل محطات الطاقة النووية بكفاءة وسلامة.
والتدريب على أجهزة المحاكاة هو جزء أساسي من ثقافة السلامة، التي تلتزم بها المؤسسة ولها دور مهم في نطاق استعداد المؤسسة لتشغيل المحطة النووية الأولى في عام 2017.
الجدير بالذكر، أن المؤسسة عملت على تطوير هذه الأجهزة بالتعاون مع مقاولها الرئيس الشركة الكورية للطاقة الكهربائية ـ كيبكو ـ وتحاكي الظروف والبيئة الحقيقية التي سيعمل فيها مشغلو مفاعلات الطاقة النووية، وتتيح الفرصة لمشغلي المفاعلات لخوض تجربة مواجهة أحداث غير متوقعة في العمليات اليومية.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة أحمد الرميثي «تعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتطوير أولى محطات الطاقة النووية في الدولة، وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة والأداء، وتركز في الوقت ذاته على استقطاب المهندسين المتخصصين الأكفاء، وتدريبهم وتحضيرهم للعمل في المؤسسة.