أحرار الحجاز- ظهرت في الآونة الأخيرة وبعد موت عبدالله بن عبدالعزيز وتولي الملك سلمان الحكم وتعيين ولده الصغير "محمد بن سلمان" ولي ولي الهد السعودي، خلافات حادة خاصة بعد أن قاد الجنرال الصغير "بن سلمان" العدوان على اليمن ما أدى إلى فشل السعودية حتى الآن دون وصول السلطة السعودية إلى مقصوده في الحرب ما يعني إعادة الحكم الشرعي في اليمن برئاسة "عبد ربه منصور هادي" وإنشاء حكومة تابعة لآل سعود في اليمن.
بعد خذلان "متعب بن عبدالله" نجل الملك الراحل وإبعاد مقرن كولي العهد السعودي وتعيين المحمدين وليا للعهد وولياولي العهد، أخذ "محمد بن سلمان" زمام الأمور في الحكومة حيث لم يجرأ أحد الإعتراض، وحالة من الخوف والإختناق تستولي على العائلة السعودية خاصة بعد أن فقد أملهم من تعيين أحمد بن عبدالعزيز كوليا للعهد اوعجزهم عن التفرد بالملك أوالإتصال به دون أخذ السماح من "ابن سلمان".
ولكن شن بعض الأمراء حملة جديدة ضد بن سلمان إحتجاجا على فساده وإستغلاله من توقيع والده الملك حيث يتوقع وقوع إنقلاب في المملكة قريبًا.
رغم مزاعم الحكومة الجديدة بالوحدة الوطنية إلا أن الصراع وشق الوحدة واضح في العائلة التي قد تسيطر على البلد منذ أعوام بقدرتها القمعية في سلب الحرية وبيان الرأي والتعبير.
أمراء آل سعود سيعلمون جيدًا أن الملك الجديد وخاصة ابنه المغامر لن يسمح بأحد الوصول إلى الحكم لذلك يفكرون في شن إنقلاب ضد الحكومة في القريب.
من بين الأمراء الذين أعلن معارضتهم علنا هناك أسماء مختلفة ليكونوا مرشحين للإنقلاب أبرزهم الأمير "سعود بن سيف النصر" مع الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" وبعدهما الأمير "متعب بن عبدالله" الذي خاب أمله من الوصول إلى الحكم بعد وفاة أكبر داعم له وهو والده الملك الراحل "عبدالله"إلى جانب الكثير من أمراء يرصدون الأوضاع وينتظرون حركة من بقية الأمراء.
يعيش العرش السعودي اليوم حالة من الإضطراب كأنه على وشك الإنهيار في ذات الوقت الذي يهدده الأمراء الطامحين للوصول إلى العرش من جهة والتهديدات من قبل تنظم "داعش" الإرهابي من جهة أخرى وهو تنظيم صنعه آل سعود.