تواصل » صحف ومجلات

ليس المرور وحده المُتهم بالتقصير

في 2015/08/10

عبد الله بن إبراهيم الكعيد- الرياض- علّق القارئ صاحب المُعرّف (أبو صابر الصابر) على مقال "طرقاتهم من المستقبل وطرقنا من الماضي" المنشور بتاريخ 29 يوليو الفارط بقوله " السؤال الذي لم نجد له جوابا: لماذا هذه الفوضى المروريّة العارمة في شوارعنا؟ هل المشكلة في الإدارة؟ او في عدد الافراد؟ أم قلة الموارد المالية؟ ام الاهمال واللامبالاة؟ " وطلب من كاتب هذه السطور كتابة مقال يطرح هذه المشكلة بمأساتها وتفاصيلها (حسب وصفه).

لاحظوا أن المقال عنوانا ومضمونا كان يُشير الى الطرق ومعاييرها في الدول المتقدمة وعند "بعض الناس" ومع هذا يُلمّح صاحبنا "الصابر" الى أن المُشكلة تكمن في تراخي جهاز المرور وفشله في مواجهة المأساة (كما أسماها) وليس الطرق وعيوبها وبعض الأحيان عطبها! وله الحق فيما يراه كما لوزارة النقل الحق في ابداء رؤيتها حول ما ورد في المقال إياه.

هذا الحق يدفع بالتأكيد كاتب هذه السطور الى ايراد تلك الرؤية من باب الانصاف ثم إحالة الموضوع برمّته للمستفيد من خدمات تلك الطرق ولمن عانى ويعاني من تقصير المرور حسب تعليق "أبو صابر".

رؤية وزارة النقل العتيدة نقلها خطاب وكيل الوزارة للطرق بالقول " إن الوزارة تعمل بدأب على إنشاء شبكات طرق حديثة ومتكاملة وتحرص على تنفيذها وفقا للمواصفات المُعتمدة في إنشاء الطرق وبناء الجسور وشق الأنفاق وبالقدر ذاته من الأهمية تحرص الوزارة على عملية الصيانة المُستمرة لشبكة الطرق ومنشآتها وتعمل بكل جهدها على رفع مستوى عوامل السلامة عليها وقد اعتُمد مؤخرا برنامج رفع مستوى عوامل السلامة المرورية ونظام التوجيه (اللوحات الإرشادية) ومن ضمن أهداف هذا البرنامج الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال وتوطينها في المملكة".

في خاتمة خطاب وكيل وزارة النقل للطرق المهندس هذلول الهذلول إشارة مهمة قد تكون بيت القصيد فيما تود الوزارة تأكيده بقوله: ولعلنا جميعا نؤكد على ما تُسببه القيادة المتهورة من إرهاب على الطرق نتائجه فواجع إنسانية وخسائر بشريّة لا تعوّض!

إذا كان المواطن (أبو صابر الصابر) يُلقي بالمسؤولية على جهاز المرور ثم تُؤكّد ذلك مؤسسة رسمية ولكن بطريقة أخرى "القيادة المتهورة" وهو ما يعني علامة استفهام كبرى بحجم مُنعطف خطر على طريق مُهمل تحتاج (أي علامة الاستفهام) الى إزالة أو على أقل تقدير تعديل وذلك أضعف الإيمان.