عايض بن مساعد- الشرق- في كل مرةٍ يثبت هؤلاء «الدواعش» الأنجاس، أنهم من أقذر المخلوقات الممسوخة، فكراً وعملاً؛ فقد أصبحوا أيقونةً للؤم والخسة والغدر، وضربوا أبشع الأمثلة للإجرام والبغي والإرهاب، ومرقوا بأفعالهم الدنيئة من كل الأعراف والقيم والأخلاقيات الإنسانية، فضلاً عن الشرائع والتعاليم الدينية، ديدنهم الجبن والخيانة؛ فلا يغرسون خناجرهم الغادرة إلا في ظهور الغافلين، ولا يستهدفون إلا العُزّل الآمنين، ولا يقتلون إلا الركع الساجدين، في أقدس الأماكن وأطهرها، بيوت رب العالمين..!
- ولأنّ هؤلاء الجبناء يستحلون دماء أبناء الوطن الواحد، بكافة طوائفه ومكوناته وفئاته، وهدفهم الوحيد، شق الصف وإثارة الفتنة، وزعزعة الأمن؛ فلا مجال للجدل العقيم والانتهازية، بتبادل الاتهامات، وتصفية الحسابات، فنحن جميعاً في السفينة ذاتها، وإن لم نتكاتف ونتعاون، وننبذ الخلافات، ونتعالى على المهاترات والخصومات؛ غرقنا جميعاً وخسرنا جميعاً، وندمنا حيث لا ينفع العتاب والندم..!
- ومع هذا فنحن الآن أحوج ما نكون لمراجعة الذات، والاعتراف بالأخطاء والسلبيات، بهدف العلاج والإصلاح، بعيداً عن الوصم وجلد الذات، والوهم والمثاليات، ولا مناص من كل ذلك إن أردنا النجاة والخلاص، فلنأخذ على أيدي السفهاء والمحرضين، ولنصغ لأهل الرأي والإنصاف والمخلصين.
- وفيما يخص التعامل مع مسوخ الإرهاب والتطرف؛ فقد أثبتت التجارب السابقة، أنْ لا جدوى للمناصحة والحوار، مع مرضى الأذهان والعقول، حيث لا علاج للورم الخبيث سوى الاستئصال، ولا حل للعضو المتعفن سوى البتر، فلنحاربهم بلا هوادة، ولنحاكمهم بلا تأجيل..!