المدينة- استنكر عدد من العلماء والقضاة المخططات الإرهابية، التي تحاك ضد الوطن وأمنه ومقدساته ومقدراته، والتي كان آخرها التفجير الإرهابي بمسجد بمنطقة عسير، مؤكدين أن الوطن شامخ دائما بقيادته الحكيمة، وأشاروا إلى أن الواجب على كل مواطن ومقيم يرى قتل الأبرياء في بيوت الله دون مراعاة لحرمة الدماء وحرمة المساجد أن يهتم بإصلاح أسرته وأبنائه وأن يحافظ على أمن الوطن بالإبلاغ عن كل ما يراه مريبا والتعاون مع الجهات الأمنية في كل ما من شأنه الحفاظ على الأمن، منوهين بما قامت به وزارة الداخلية والجهات الأمنية من متابعة ورصد المجرمين بهم وكشف مخططاتهم. وقال القاضي الدكتور عبدالله القرني: إن تفجير بيوت الله وقتل المصلين وإزهاق أرواح الأبرياء من المسلمين يعد من الأعمال الشنيعة والمحرمة، التي يقودها فكر إرهابي اتبع خطوات الشياطين ووجهها بمساعدة من أعداء الدين والوطن.. وأضاف: «هذه الأعمال الإرهابية، التي يراد بها زعزعة الأمن من المتربصين أشعرتنا بمقدار الحقد والحسد، الذي يكنه أعداء الدين للوطن، وتؤكد أن هناك جهات على نطاق كبير تدير المكائد للوطن وأبنائه». من جانبه أكد رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف الشيخ بدر بن محمد الراجحي، أن المملكة تعيش في خير وأمن ورخاء بفضل الله تعالى وتطبيق الشرع المطهر وأضاف: «الوطن يحميه الرجال البواسل الغيورون على أمنه ومقدساته ومقدراته وأبنائه المخلصين، وهو في حماية المولى عز وجل.وقال الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله الغامدي المستشار التربوي ومدير مدارس الرياض السابق، العمل: إن الإجرامي الجبان الذي استهدف المصلين في بيت من بيوت الله يؤكد أن الهدف هو زعزعة أمن الوطن من قبل أعداء الدين والعقيدة فهم لم يراعوا حرمة المكان ولا حرمة الدماء والواجب على الجميع استشعار المسؤولية والقيام بواجباته الأمنية جنبا إلى جنب مع رجال الأمن ورجال المتابعة، فالوطن وشبابه مستهدف ولن يوقف المخططات المعادية إلا رجال الأمن البواسل والمواطنون المتيقظون لأمن الوطن.ويقول وكيل كلية المجتمع بجامعة حريملاء المسؤول الإعلامي بالجمعية السعودية لعلوم العقيدة والمذاهب: الشيخ الدكتور نهار بن عبدالرحمن العتيبي: إن ما يميز هذه البلاد المباركة هو وحدة الصف وترابط القيادة الحكيمة مع شعبها: «ونحن في هذه البلاد المباركة محسودون على الخير والأمن والأمان، الذي تعيشه بلادنا ولله الحمد والمنة لذلك هناك كثير من المتربصين بنا وبوطننا وأمننا ووحدتنا وتعاضدنا نتيجة الحقد والغيرة من أعداء الدين». واستنكر الشيخ عبدالله القرني، رئيس محكمة الاستئناف في منطقة الباحة، العدوان الظالم الباغي الغاشم على المصلين من رجال الأمن البواسل في مسجد الطوارئ بعسير، وشدد على أن هذه الجريمة الآثمة، من أنكر وأشنع الأفعال الإجرامية الدموية الظالمة الطاغية، وفاعلها ومن يؤيده أو يتبنى فكره، أو يقف وراءه أو يعينه من المفسدين في الأرض المحاربين لله ولرسوله وللمسلمين وإنهم وبحق لا دين لهم ولا خلق ولا ضمير.. ودعا إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد هذا الفكر الضال الظالم الغاشم وكل باغٍ وضالٍ ومعتد جهول على بلادنا أو أمننا أو رجال أمننا أو وحدتنا أو سمعنا وطاعتنا لمن ولاه الله أمرنا. وأكد القرني أن الجميع أدرك مخططات الفئات الضالة الظالمة المرتكبة لأعلى درجات الظلم والعدوان والجهل والفسق والطغيان من التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها الخبيثة اصطياد المغفلين من الشباب والشابات السذج.. مضيفا: إننا لنحسب الضحايا من الشهداء وممن اختارهم الله ليلقونه في عمل صالح.حذر الشيخ الدكتور عمر المقبل، أستاذ الحديث بجامعة القصيم، الشباب من الوقوع في براثن الإرهاب الداعشي من خلال الانخداع بما يظهره الإرهابيون الخوارج من صفات توهم من يراهم بأنهم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم بينما هم في حقيقة أمرهم خوارج ضالون ومضلون.وذكر عددا من صفات هؤلاء الإرهابيين، وقال: أول هذه الصفات أنهم أحداث الأسنان، أي صغار السن، والثانية سفهاء الأحلام أي العقول، مضيفا: إن المتأمل في أولئك الذين يتبنون هذا المنهج الخطير، يلاحظ أعمارهم وعلومهم، بالإضافة إلى أحلامهم وعقولهم.والصفة الثالثة التي ينبغي للشباب الحذر منها هي أنهم: «يقولون مِن قول خير البرية»، فهم حينما يريدون أن يؤصّلوا لضلالهم فيما يفعلونه من الإجرام والافتراق والخروج على جماعة المسلمين وعلى أئمتهم؛ تجدهم يستدلون بآية، وربما استدلوا بحديثٍ، أو بموقفٍ هنا أو هناك. أما الصفة الرابعة، فقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «لا يجاوز إيمانُهم حناجرَهم» وهنا يقف حدُّ إيمانهم! يتردد بين شفتيهم إلى حناجرهم، لكن لم يصل بعد إلى قلوبهم.أما الصفة الخامسة من صفاتهم فهي التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال «تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم، وصيامكم إلى صيامهم، يقرأون القرآنَ لا يجاوز حناجرهم». وطالب خطيب جامع الحمادي بحي أحد غرب الدمام الشيخ محمد المهوس، الآباء بمراقبة أبنائهم خلال دخولهم المواقع الاجتماعية في الإنترنت وأثناء خروجهم من المنزل.وقال: إن ظهور تدين بعض الأبناء يفرح الأهالي، حيث لا يعلمون أنها من طرق الخوارج في إظهار التدين وفعل عكس الدين الإسلامي الصحيح من خلال أفعالهم التخريبية.وأوضح المهوس أن التكفير طريقة تمهيدية للتفجير والتخريب، الذي طال حتى بيوت الله ورجال الأمن في بلاد الحرمين الشريفين. واستنكر المهوس خلال خطبته العمل التخريبي، الذي استهدف مسجد طوارئ عسير، الذي ذهب ضحيته العشرات من الشهداء والمصابين، وقال: إن الإرهابيين تشابهت قلوبهم مع إيران والحوثيين في ضرب المسلمين وترك العدو الحقيقي لهم.