شؤون خليجية- في حملة غير مسبوقة، شن الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبدالله، المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، هجومًا حادًا على عدد من دول الخليج، مؤكدًا أن العيب فيهم وليس في الإمارات !
جاءت حملة "عبد الخالق" ضد كل من سلطنة عمان، والبحرين، والكويت، وقطر، وملمحًا إلى السعودية، وذلك عبر سلسلة تغريدات، منفصلة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معلقًا على سماح دولة الإمارات بدخول 45 جنسية بتأشيرة عند الوصول لمنافذها معظمها جنسيات غربية وليس بينهما جنسيات عربية، موضحًا أن "العيب في العرب وليس في الإمارات"، على حد تعبيره.
وسبق أن شن الأكاديمي الإماراتي هجومه الأول على العاصمة العمانية مسقط، في تغريدة قال فيها: "لا أهلا ولا سهلًا بوزراء السفاح بشار الأسد في دول الخليج العربي، العواصم الخليجية أطهر من أن تستقبل مسؤول سوري يده ملطخ بدماء الشعب السوري".
وكانت زيارة وزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم"، إلى العاصمة العمانية مسقط الخميس، ولقاؤه مع نظيره "يوسف بن علوي"، هي الأولى من نوعها لدولة خليجية أو عربية منذ انطلاق الثورة السورية في 2011، وقد خلصت إلي التأكيد على "تضافر الجهود" من أجل "وضع حد" للأزمة السورية.
وللمفارقة فقد جاءت تغريدة الأكاديمي الإماراتي المقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات، متزامنة مع ما نشرة المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، عن مخطط رباعي تواطأت عليه مصر والإمارات والأردن وسلطنة عمان يهدف إلى إعادة تأهيل نظام "بشار الأسد" في سوريا، مشيرًا إلى جهود يبذلها ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، لإقناع الأمير "محمد بن سلمان" بقبول بقاء "بشار الأسد"، وعدم معارضة السعودية لذلك، وهو ما تعهد به "بن سلمان" في لقائه بمدير المخابرات السورية الشهر الماضي.
وقال "مجتهد" في تغريدات نشرها مساء الجمعة الماضي: "اتفاق إماراتي مصري أردني عماني على إعادة تأهيل النظام السوري (وكأن الثورة قد فشلت)، ومحاولات حثيثة لإقناع السعودية للموافقة على الخطة".
وأضاف أن الأطراف الأربعة تفاهموا على أن "صاحب القرار الذي يمكن الحديث معه في السعودية هو محمد بن سلمان، وقد بذل محمد بن زايد جهدًا حثيثًا لإقناع بن سلمان".
وبحسب "مجتهد"، فإن "لقاء بن سلمان مع علي مملوك رئيس المخابرات السورية، جزء من هذا الترتيب، وقد طلب بن زايد من مملوك أن يكون لطيفًا مع بن سلمان إلى أبعد حد".
وواصل عبد الخالق تغريداته التي هاجم فيها هذه المرة البحرين، قائلًا: "البحرين أغلقت قناة العرب وأوقفت جريدة الوسط المعارضة، سقف الحريات خاصة حرية الصحافة، يضيق يوميًا، ليس في البحرين، بل في عموم دول الخليج العربي".
وألمح الأكاديمي الموالي للنظام في الإمارات إلى السعودية في تغريدة أخرى قال فيها: "بعد زيارة الكويت والدوحة وبغداد.. محمد جواد ظريف هذا الأسبوع في أنقره وبيروت ودمشق، وعينه على الرياض العصية على طهران ".