الحياة- فاجأت الهيئة السعودية لحقوق الإنسان فرع المنطقة الشرقية، مستشفى القطيف المركزي بزيارة لقسمي «أمراض الدم الوراثية، والطوارئ» بناء على شكاوى عدة تلقاها الفرع فيما يتعلق بجوانب خدمية في المستشفى»، وأكد أن من بين الشكاوى وجود غرفة إنعاش في قسم الطوارئ تتوافر فيها «أربعة أسرة وغالباً ما تكون مشغولة، إذ تأخذ بعض الحالات من يومين حتى أربعة أيام في إنعاش الطوارئ»، وأرجعت الإدارة السبب إلى «حاجة الحالة إلى النقل لمستشفيات أخرى لعدم وجود سرير شاغر في إنعاش أو تنويم المستشفى، وذلك بحاجة إلى استجابة سريعة من المستشفيات الحكومية أو الخاصة والأخيرة قلما تستجيب سريعاً».
وعرضت حقوق الإنسان من خلال الوفد المكون من الباحث القانوني علي العنكي، والمستشار الاجتماعي ورئيس الخدمات الاجتماعية فياض العجمي، «التعاون لتعجيل نقل الحالات عبر مخاطبة المستشفيات، حتى لا يشكل ضغطاً على مستشفى القطيف المركزي، ولتتلقى الحالات العلاج بشكل سريع ومباشر»، فيما رحبت إدارة المستشفى بذلك. وشمل قسم الطوارئ غرفة لتنويم حالات أمراض الدم الوراثية بسعة أربعة أسرة».
وكانت أولى الشكاوى التي تلقاها فرع الهيئة وتم التحقق منها، «عدم وجود موظف استقبال بعد الـ 11 مساء في قسم أمراض الدم». الأمر الذي يستدعي «توجه المريض إلى قسم الإسعاف في المبنى الرئيس لاستخراج ملف طلب العلاج، في الوقت الذي يبعد فيه الإسعاف عن المبنى مسافة كبيرة قد لا يتمكن المريض من سيرها لما يعانيه من آلام».
فيما أكد الكادر التمريضي في القسم التابع لأمراض الدم «أنهم يقطعون مسافة أبعد من الطوارئ لتوقيع الحضور والانصراف، الأمر الذي يصعب على الممرضات تحديداً خصوصاً في الفترة المسائية لبعد الموقع ذهاباً وعودة، فيما قالت إحدى الممرضات إنها تعرضت إلى الإيذاء أثناء ذهابها إلى التوقيع، إذ إن قسم أمراض الدم يعتبر معزولاً ولا تتوافر في محيطه إنارة كافية ولم يعين حارس أمن في الموقع ذاته».
وتم إنشاء قسم أمراض الدم الوراثية في مبنى مستقل ليشكل خدمات متكاملة لأمراض الدم، إذ بات موزعاً بين «أمراض الدم في الدور الأول بواقع 20 سريراً، الدور الثاني بين فحص ما قبل الزواج وعيادات للأسنان»، ويفتقر الدور الأول إلى التكييف المناسب نتيجة لأعطاله الكثيرة، إضافة إلى حاجة دورات المياه إلى الصيانة.
وأكدت هيئه حقوق الإنسان فرع المنطقة الشرقية لـ «الحياة»، بأنها ستقوم برفع الشكاوى التي لديها وملاحظاتها التي تم رصدها خلال الزيارة إلى مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية.