د. خالد حمد المهندي- الشروق- عُقد في 2 مايو 2015 مؤتمر للتعليم تحت شعار "شركاء في التميز" وذلك سعياً إلى تحقيق شعرات النهضة التعليمية في دولة قطر من حيث التميز والجودة فى العملية التعليمية وصولاً إلى بناء القدرات المهنية في المدارس المستقلة والخاصة.
اقيم المؤتمر شراكة بين المجلس الاعلى للتعليم وكلية التربية بجامعة قطر وبدعم من المؤسسات التعليمية المختلفة في دولة قطر.
وكما أشرنا، فان العملية التعليمية فى دولة قطر تخضع وبصفة دورية ومستمرة لعمليات التقييم والتقويم فى شراكة شفافة مع كافة جهات الاختصاص. وتكمن اهمية هذه المؤتمرات والمنتديات فى جعل عملية تبادل الخبرات والممارسات الافضل سهلة وفتح قنوات اتصالات مختلفة لذلك الهدف بين التربويين والقائمين على شئون التعليم، وصولا الى الهدف الاسمى هو جعل التعليم الحديث والمتميز وترسيخ مبدأ بناء القدرات الوطنية وتوثيق الممارسات التعليمية الجيدة وتعميم فائدتها فى تطوير العملية التعليمية والتطوير المهنى للقائمين على امر التعليم من معلمين وقادة تربويين.
لابد من التأكيد على الشعار الذى صاحب النهضة التعليمية فى قطر والتذكير به وهو " التعليم مسئولية اجتماعية مشتركة بين الجميع" وصولا الى الهدف الحيوى فى بناء نظام تعليمى يشجع ويحفز على الابداع والتميز فى العملية التعليمية، وذلك من خلال بناء شراكات مع مختلف المؤسسات الداعمة للابداع، وتبادل الخبرات والممارسات المتميزة بل ونقلها إلى دولة قطر كما هو حادث الان حيث تتسابق الجامعات العريقة ومؤسسات التعليم العالمية الى توطين تجاربها في دولة قطر من خلال فتح فروع لهذه الجامعات فى قطر.
يأتى كل ذلك فى اطار تحقيق "رؤية قطر 2030" التى تطمح الى بناء نظام تعليمى يضاهى ويبز الانظمة التعليمية العالمية المتميزة والرائدة. تجدر الاشارة هنا الى الاستراتيجية التي وضعتها هيئة التعليم حول تطوير مهارات البحث العلمى فى مدارس التعليم العام والخاص وتطوير ورعاية هذه المهارات وتعزيز التفكير النقدى وتطوير مهارات المعلمين ورفع مستوى الكفاءة لديهم، وذلك ضمات مخرجات تعليمية منافسة. ولعل الرسالة التى بعثها المؤتمر تمثلت فى تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة المعرض الوطنى السابع لابحاث الطلبة. لا شك انها رسالة واضحة تؤكد على ضرورة وحيوية البحث العلمى وترسيخ هذا المفهوم فى اذهان الطلبة منذ المراحل الاولية بهدف الوصول الى تخريج علماء باحثين وباحثين علماء يواصلون الجهود لتصدر الدول المتقدمة من جيث انظمة التعليم المتطورة والاخذ بمعطيات العصر من تقدم تكنولوجى متسارع الايقاع، ولعل الدول التى تخلفت وسبقها الركب هي في الواقع تلك الدول التى آثرت الدعة ولم تأخذ باسباب تطور انظمة التعليم فيها وبالتالى حدثت الفجوة.
يذكر كذلك ان مؤسسة قطر قامت بتنظيم المنتدى الثانى للتعليم والتعلم فى 9 مايو 2015، ويهدف هذا المنتدى ضمن اشياء اخرى الى تعزيز ثقافة التطوير المهنى والتعلم المستمر من اجل اطلاق قدرات الانسان القطرى كما نصت "رؤية قطر 2030" فى بناء اقتصاد معرفى حديث يكون دعامته الاسياسية الانسان القطرى المؤهل لقيادة وإكمال المسيرة، وقد كانت محاور المنتدى ضمن اشياء اخرى هي:
1. اكتساب العلوم وتكنولوجيا المعلومات والرياضيات.
2. التعليم "قى سن الطفولة المبكرة" الذى يركز على طرق التدريس الحديثة.
3. الابتكار والابداع.
هذا الطموح الكبير فى توفير واتاحة افضل الخدمات التعليمية الممكنة للمواطن وعلى أعلى المستويات العالمية يحتاج الى توافر عوامل عدة لعل مدخلى الى الحلقة التالية من سلسلة قطر وتحديات العصر هو الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية التى لا يتأتى التحصيل الاكاديمى إلا من خلال الطالب المعافى بدنيا ونفسيا ونترك تفاصيل النهضة الصحية فى دولة قطر الى الحلقة القادمة.