تواصل » صحف ومجلات

النمساويون يرفعون البطاقة الحمراء أمام السياح الخليجيين والسعوديين!

في 2015/08/21

فهد الحوشاني- الجزيرة- هجوم كاسح من الطرف الأول وهم السياح السعوديون والخليجيون على النمسا، استغل المهاجمون ما يعتقدونه تساهلاً من الحكم فقاموا بعدة مخالفات يعاقب عليها القانون، وجلبت الغضب من تصرفاتهم وقوبلت بالاستهجان من الجماهير! من أبرز المخالفات ترك الاطفال يعبثون بمحتويات الحدائق،

ولامانع من تكسير ما يستطيعون تكسيره! يضاف الى ذلك (شبة نار) لطهي الطعام والكبسات في الحدائق العامة! رمي النفايات بكل حرية ودون وجل أو خجل في الحدائق، الازعاج والاصوات العالية في الشقق والفنادق التي يسكنونها! لكني أعتقد ان اكثر المخالفات التي ازعجت السويديين وجاءت في محضر لجنة الانضباط! هي (تهديد) الحيوانات! وهذه جملة يمكن فهمها باعتبار ان البعض لا يحتمل منظر حيوان طليق دون ان يقوم بملاحقته أو رميه بحجر أو قتله حتى وان لم يأكله، لكن ما معنى عدم احترام (حقوقها)! هل للحيوانات حقوق؟! انها مفردة غريبة، لاول مرة يسمعها من قضوا على الحيوانات البرية في المملكة والطيور والحشرات وكل ما يزحف ويطير و(ينقز ويقفز) ! (على بالهم ان حيوانات النمسا والتشيك مثل حيوناتنا ما لها حقوق)! والكثير منا شاهد صوراً للابطال الذين يسيرون في الاسواق الاوربية بـ (سروال وفنيلة)، وبالتأكيد انها كانت من ضمن المناظر المستهجنة (منا) ومنهم! الطرف الثاني (النمساويون) لم يسكتوا حيث ارتفعت الصيحات المستنكرة، لخروج السياح عن النص ! ولارتكابهم مخالفات هم واطفالهم.يعتقد السياح الخليجيون وعلى رأسهم السعوديون انهم بفلوسهم يحق لهم أن يعبثوا بالحدائق والمنتزهات ويتركون أطفالهم يلهون ويكسرون ويرمون النفايات في كل مكان! ولا أدري لماذا هناك شغف بالتباهي بارتكاب الحماقات والمخالفات، بل وتصويرها مثلما فعل من يدخن الشيشة قرب برج إيفل!.لدى البعض حب للظهور بمظهر المخالف والاستمتاع بذلك! كيف يستمتعون بجعل انفسهم مكان الاستهجان وعدم الترحيب!

من الصعب ان تتخلص الشعوب من الصور النمطية التي تستقر في اذهانها عن شعوب أخرى! برلمان ولاية سالزبورغ النمساوية، بناءً على اقتراح من نواب مدينة زيلامسي، طالبوا بإلزام الحكومة المركزية في فيينا بتخفيض عدد تأشيرات الدخول للسياح من السعودية والكويت بنسبة ثابتة سنوياً.وزارة الخارجية الكويتية أكدت أنها «لن تسمح لأي مواطن بالإساءة للكويت وسمعتها الدولية»، داعية المواطنين إلى الالتزام بقوانين البلاد التي يزورونها.

هذا امر ننتظره من وزارة الخارجية في المملكة، لان تشويه صورة السعوديين ينعكس على سمعة المملكة وعلى الشعب السعودي ويتضرر منه المبتعثون السعوديون في الدول الغربية! ومن المهم ان يطلع كل سائح لمثل هذه البلدان التي لديها قوانين صارمة على تعليمات تسلم له في المطار من اجل ان يكون سفيرا لبلاده وان لا يجلب لها ولا على المواطنين ما يسيء لهم!

ايها السياح الكرام في النمسا والتشيك وغيرها، بعضكم جعل منكم مادة اعلامية دسمة لوسائل الاعلام الغربي يتندرون على تصرفاتكم وسلوكياتكم.أيها السياح الاعزاء يا من فعلتم تلك المخالفات أقول لكم حدائق النمسا ومنتزهاتها لن يُسكت لكم على تخريبها وتشويهها، كما تفعلون في منتزهات وطنكم والتي بعد ان ترجعوا بالسلامة سوف تعودون للعبث بها وتخريبها مع الأسف الشديد!.