تواصل » صحف ومجلات

لا تقليص لتأشيرات الحجاج الإيرانيين

في 2015/08/25

المدينة المنورة- استبعد رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف الدكتور طلال بن صالح قطب كافة الشائعات التي تتناولها جهات خارجية بخصوص تقليص أعداد تأشيرات الحج الصادرة للحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج للعام الجاري 1436هـ، وأكد في حوار صحفي مع «المدينة» بصفته مسؤولاً عن مؤسسة الطوافة لحجاج إيران لأكثر من 35 عامًا بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لا تألو جهدًا في خدمة ضيوف الرحمن بكافة جنسياتهم، وبمختلف مذاهبهم الدينية في أي حال من الأحوال، وتعمل على تقديم خدمات متميّزة لجميع الحجاج خلال فترات بقائهم في المملكة، وتحرص على معاملة ضيوف الرحمن بشعار «لا تسييس في الحج»، وذلك إيمانًا منها بتحقيق واجبها الديني تجاه الجميع.

مشروعات عملاقة

ولفت قطب في حديثه إلى الدور الجبار للمشروعات العملاقة التي ترعاها الحكومة الرشيدة في الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة إلى جانب تفعيل مشروعات النقل الترددي للمساعدة في تنفيذ الخطط الإستراتيجية والتشغيلية لجميع الهيئات ومؤسسات أرباب الطوائف لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن على الوجه الأمثل.

إشادة إيرانية

وأشار قطب إلى إشادة مكاتب شؤون الحج الإيرانية على مدار السنوات الماضية بالخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مواسم الحج، وفي مستوى الخطط التشغيلية ذات الكفاءة العالية للاستفادة من كافة الخدمات والمرافق في تسيير شؤون الحجاج خلال أدائهم النسك في بلاد الحرمين الشريفين.

واستعرض موقفًا مع القيادة الإيرانية في أحد المواسم، حيث قال: «التقيت بالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في مشعر منى في أحد المواسم على مدار 25 دقيقة، وعرضت عليه الخطط التشغيلية لمؤسسة حجاج إيران، بعد أن عرّفته بنفسي كوني أعمل طبيبًا استشاريًّا لأمراض الباطنة والجهاز الهضمي، ولقيت منه الإشادة بكافة الخدمات، مقدمًا خالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين، وحكومته الرشيدة على النموذج الرائع التي تتخذه الدولة في تسيير شؤون الحجاج الإيرانيين، ويمتد إلى كافة الجنسيات الأخرى من خلال ما شاهده ولمسه في المشاعر المقدسة، وثمّن حرص الدولة على تكليف شخصيات سعودية رائدة تستشعر الواجب الوطني في خدمة ضيوف الرحمن خلال مواسم الحج والعمرة طوال أيام العام.

بادرة جديدة

وعبّر قطب عن سعادته بحضور اجتماعات الهيئة التنسيقية في المدينة المنورة، في بادرة وصفها بـ»الأولى» من نوعها حيث كانت تعقد جميع الاجتماعات في مكة المكرمة بحضور جميع ممثلي الهيئات والمؤسسات العاملة في موسم الحج، وقال: «إن تلك الاجتماعات تعمل على توضيح الرؤى، ومناقشة خطط العمل، والاطلاع على الخطط التشغيلية، والتواصل العملي لجميع اللجان التي تسعى لخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومحافظة جدة».

خطوات تحضيرية

وأضاف: «نعمل في الخطوات التحضيرية للمواسم المقبلة بعد انتهاء الموسم الحالي مباشرة، بإشراف مباشر من وزير الحج الدكتور بندر حجار، وذلك لدراسة السلبيات، ودعم الإيجابيات في الخطط التشغيلية للمواسم الماضية، وتفعيل الخبرات، وإثراء الجهات العاملة من خلال ورش العمل والدورات التدريبية للعاملين في جميع المؤسسات والهيئات التي تتشرف بتقديم الخدمات للحجاج الكرام.

انتهاء الأزمة

وعن الخلافات بين الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف وأمانة العاصمة المقدسة حول أزمة النظافة في المشاعر المُقدسة قال قطب: «إن ما حدث في السابق يُعدُّ ضجة إعلامية بسبب سوء الفهم الذي حصل بين المسؤولين، ولا يصح تسميته بـ»حرب التصاريح الصحفية»، فنحن في الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ملزمين بالنظافة داخل الخيام، وشرعت الدولة -رعاه الله- بإبرام اتفاقيات مع (5) شركات كبرى لإزالة النفايات خارج الخيام في المشاعر المقدسة.

واستطرد قطب: «نسعى من خلال مكاتب شؤون الحجاج على توعية الحاج الكريم للالتزام بكافة التعليمات التي تقرها الجهات المعنية والمتمثلة في الحفاظ على نظافة المشاعر، والعاصمتين المقدستين، وعدم إلقاء النفايات في غير المواقع المخصصة؛ حتى لا تؤثر بشكل سلبي على مستوى الخدمات التي تقدمها الجهات العاملة في موسم الحج.

تعاون مستمر

وعن مستويات التعاون بين الجهات قال قطب: «يُعدُّ التعاون بين الجهات العاملة في خدمة الحجيج بالمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وفروع وزارة الحج تعاونًا مثمرًا وفق أعلى المستويات، بدعم ومساندة وزير الحج الذي يُساند جميع الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، وخصوصًا الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف لتفعيل شعار التطوير والتحسين المستمر لخدمة الحجيج.

وأضاف: «تعمل مؤسسات أرباب الطوائف تحت منظومة واحدة بإشراف وزارة الحج جاهدة على الرقي بمستوى أدائها وخدماتها بما يوازي حجم الرعاية والاهتمام المقدم من قيادتنا الحكيمة -وفقها الله- لحجاج بيت الله، مشيرًا إلى أن الملتقيات المستمرة في المدينة المنورة ومكة المكرمة بين جميع الجهات تشكّل منظومة من العمل التكاملي يسهم في تعزيز مسيرة العمل المُقدم من مؤسسات أرباب الطوائف لتنمية روح الإبداع والتميّز في الخدمات والإمكانات المقدمة من القائمين عليها بما ينعكس إيجابًا على مستوى شرف الخدمة المقدمة للحجاج وبما يتواكب مع الحراك التطويري الشامل الخدمي والتقني والأدائي لمؤسسات أرباب الطوائف في ظل دعم ومؤازرة ولاة الأمر ومتابعة وإشراف وزارة الحج.

منظومة متكاملة

واستعرض قطب خلال الحوار آلية خدمات الحجاج في العاصمتين المقدستين قائلاً: «تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على تقديم كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى المملكة لأداء النسك وحتى مغادرتهم إلى بلادهم، بعد أن يمن الله عليهم بأداء الركن الإسلامي الخامس، حيث يتشرف مكتب الوكلاء الموحد في محافظة جدة على استقبال الحجيج وتهيئة الخدمات لهم حتى توديعهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وتشرف على خدمات الحجيج في مكة المكرمة 6 مؤسسات لأرباب الطوائف والتي تُعنى بإستقبالهم وتشرف على تأمين سكن الحجاج والتأكد من مطابقته للمواصفات، بالإضافة إلى الإشراف على الخيام في المشاعر المقدسة، وعن الخدمات المقدمة للحجاج في المدينة المنورة أوضح قطب أن المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة تبذل جهودًا حثيثة لاستقبال الحجاج والترحيب بهم والإشراف على راحتهم، والتأكد من مقار سكنهم طيلة فترة إقامتهم في طيبة الطيبة، وذلك بكامل الطاقة التشغيلية للإمكانيات المادية والبشرية والتقنية.

تقييم الخدمات

وعن تقييم الخدمات المُقدمة في الحج لضيوف الرحمن أوضح قطب: «أن الاستبيانات المقدمة لضيوف الرحمن توضح مدى رضا الحاج الكريم عن مستوى الخدمات في المدينة المنورة ومكة المكرمة وتسمح بالتعليق على أي من تلك الخدمات وترصد الشكاوى والملاحظات لتلافيها بشكل فوري».

المسار الإلكتروني

وأضاف: «يشمل المسار الإلكتروني لرحلة الحج الذي سعى إلى تنفيذه وزير الحج إطلاع الحاج الكريم على كافة الخدمات المُقدمة التي سيتفيد منها في المملكة، وذلك منذ مغادرته من بلاده لأداء النسك، وحتى وصوله إلى المملكة، كما يتضمن المسار الإلكتروني التعريف بكافة الخدمات المُتمثلة في مقار السكن بالعاصمتين المقدستين، والمشاعر المقدسة، وحتى انتهاء الرحلة، وعودته إلى بلاده.

وتابع: «نسعى مستقبلاً إلى تطوير تلك الخدمات الإلكترونية لتشمل كافة التفاصيل، وصولاً إلى التعريف برقم الحافلة التي ستنقل الحاج بين المشاعر المقدسة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.