أحمد بودستو- الوطن- المثل يقول ( الوقايه خير من العﻻج ) وهنا ﻻ نريد الخوض في اﻻحداث الخطيره التي مرت علي البلد في اﻻونه اﻻخيره والتي كشفت عن وجود خلل وتقصير واضح في حماية الحدود البريه والبحريه وهو امر يحتاج لقرارات جريئه لغربلة اﻻجهزه المسؤوله عن حمايه الحدود والمعنيه في منع تهريب اﻻسلحه والمتفجرات وكل ماهو ممنوع بحكم القانون ونعتقد ان هذه اﻻجهزه بحاجه لنفضه قويه ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ومحاسبه المقصرين في اﻻجهزه المعنيه.
ﻻ نريد ان نتهم او نتجني علي احد ولكن بالمنطق هناك ثﻻثه اجهزه معنيه في حمايه الحدود من دخول المواد الممنوعه والتي تهدد امن البلد وتسهل مهمه من يريد خراب ودمار البلد من اصحاب النفوس الضعيفه .
اول هذه اﻻجهزة هي اﻻداره العامه للجمارك وما ادراك ما الجمارك فهي تذكرني، بالعباره الشهيره ﻻمير البﻻد صاحب السمو الشيخ صباح اﻻحمد حفظه الله عن الفساد في البلديه وهي ان فيها فساد ماتشيله البعارين وفي رايي الشخصي انها تنطبق علي اﻻداره العامه للجمارك وكما ذكرنا في مقال سابق ان النائب الفاضل د. عبدالله الطريجي لديه ادله دامغه ومعلومات خطيره وملف متخم عن التحاوزات في هذه اﻻداره فهناك شاحنات تمر مرور الكرام وليس طرود صغيره والمطلوب اوﻻ ان تكون هناك اعاده هيكله لهذه اﻻداره وازاحة المسؤولين الذين ثبت فشلهم وتطوير اﻻجهزه والمعدات المستخدمه التي ﻻ تواكب االتكنولوجيا الحديثه مع اقامة دورات مكثفه للمفتشين وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب معهم يعني مكافاة المجتهد ومعاقبه المقصر وكذلك دراسة اقتراح النائب الفاضل خليل عبدالله بنقل تبعيه اﻻدارة العامة للجمارك من وزاره المالية الي وزاره الداخلية حتي يسهل مراقبتها وﻻيكون هناك تداخل في اﻻختصاصات بين الوزارتين.
اما الجهه الثانيه التي نعتقد انها بحاجه الي اعادة نظر ونفضه تزيل الترهل الذي تعاني منه فهي اﻻداره العامه لخفر السواحل وقد تبت ان الكثير من اﻻسلحه والمتفجرات وكذلك المخدرات تدخل عن طريق البحر بواسطه قوارب مجهزه وسريعه تستلم الشحنات من قوارب وسفن تابعه للحرس الثوري اﻻيراني وهنا حقيقه ﻻندري اين قوارب خفر السواحل وماهو دورها في منع عمليات تهريب اﻻسلحه والمتفجرات وﻻيخغي علي احد انه قبل عدة اسابيع استطاع رجال خفر السواحل في مملكه البحرين من احباط محاوله مواطنين بحرينيين ينتمون لجزب الله من تهريب شحنه كبيره من المتفجرات وانقاذ المملكه من كارته مخققه ونعتقد ان اﻻداره العامه لخفر السواحل تملك احدث القوارب المجهزه بااحدث المعدات ولكن المشكله في العنصر البشري ولهذا تحتاج هذه اﻻداره لنفضه وغربله ومحاسبه المقصرين فيها .
اما الجهه اﻻخيره كما نعتقد هي اﻻداره العامه للمنافذ وايضا ﻻ يخفي علي احد ان الحزام الناسف الذي فجر مسجد اﻻمام صادق دخل من منفذ النويصيب الحدودي وهو دليل علي التسيب وفشل هذه اﻻداره في منع المشتبه فيهم من دخول الكويت ومراقبه مايقوم به رجال الجمارك من جديه في تفتيش السيارات وكذالك الشاحنات سواء من السعوديه او العراق .
ان اﻻداره العامه للمنافذ وكذالك اﻻداره العامه لخفر السواحل من ادارات وزاره الداخليه والعشم كبير في نائب رئيس الوزراء وزير الداخليه الشيخ محمد الخالد في اصﻻح اﻻوضاع المقلوبه والخاطئه في هذه اﻻدارات المهمه والحساسه والتي نعتقد ان المسؤولين فيهما يتحملون جزء من المسؤوليه في دخول هذه الكميات الكبيره من اﻻسلحه والمتفجرات بطرق غير مشروعه واﻻكيد ان سعاده الوزير لن يؤلوا جهدا في تطوير هذه اﻻدارات واسناد المناصب فيها لكفاءات كويتيه قادره علي تكمل المسؤوليه وهي موجوده ﻻن امن الكويت امانه في عنق القياده السياسيه وبشكل مباشر معالي وزير الداخليه الذي اثبت كفاءته وجدارته وانه قدها وقدود وكذلك العيون الساهره في وزاره الداخليه الذين اثلجت جهودهم صدور المواطنين والمقيمين في المحافظه علي امن واستقرار دولة الكويت .