الحياة- وصفت المدربة المتطوعة في جمعية النهضة النسائية في الرياض وفاء المبارك، إقبال النساء على ورش العمل الخاصة بانتخابات المجالس البلدية بـ«الضعيف والمحدود جداً»، وعزت ذلك إلى «صعوبة تقبل المجتمع أي شيء جديد، أو غير مألوف»، لافتة إلى العوائق التي واجهتها المتطوعات للتدريب، وتتمثل في عدم تعاون كثير من الجهات والمنشآت العامة والخاصة في استقبال ورش العمل لديها.
وقالت المبارك لـ«الحياة»: «إن الحملة تهدف إلى بناء الوعي الفكري لدى الناخبين في جميع مناطق المملكة، من أجل تعزيز المشاركة الفاعلة في الانتخابات، واختيار من يرونه مناسباً لتمثيلهم، وإلى نشر المعرفة حول وظائف وأهمية المجلس البلدي، وتعميم ثقافة المواطنة الفاعلة بما يخدم المجتمع والوطن ويساعد على تنميته»، مشيرة إلى أنها استشعرت من خلال الورش التي نظمت في مركز الملك سلمان الاجتماعي وعدد من المستشفيات والجامعات، أن لدى بعض النساء «تعطشاً كبيراً لمعرفة مجريات هذه الانتخابات، لكنه ممزوج بشيء من التوجس، خصوصاً في فئة كبيرات السن». وأضافت: «إن لدى كثير من السعوديات حس المواطنة الفعّالة، فضلاً عن تفاعلهن مع برنامج التوعية»، متوقعة «أن يكون التفاعل، في الدورة الرابعة، بصورة أكبر وأقوى من المواطنات».
إلى ذلك، أكد عدد من المشاركات، في إحدى ورش عمل «صوتك يفرق» التي استضافها مركز الملك سلمان الاجتماعي، أنهن يعانين في أحيائهن السكنية من مشكلات جمّة، منها تراكم النفايات وعدم نظافة الشوارع والحدائق العامة، وكثرة الحفر في الطرقات، وافتقاد بعض الشوارع الفرعية الإنارة، متمنيات إيجاد الحل المناسب لها.
وذكرت المواطنة أم ماجد أنها ترغب في المشاركة بصوتها في انتخابات المجالس البلدية، إلا أن مشكلتها تكمن في عدم توفر بطاقة هوية لها، فيما رفضت أم منيع الإدلاء بصوتها، على رغم معاناتها من مشكلات في الحي الذي تقطنه. وامتنعت أم عماد أيضاً من المشاركة، بسبب تخوفها من التجربة، معتبرة أنها «حديثة ويصعب تقبلها بسهولة». فيما رحبت الطالبة الجامعية مرام السلوم بالانتخابات، وأبدت رغبتها في المشاركة المجتمعية، على رغم أنها لا تعرف شيئاً عن الانتخابات، متسائلة: «ماذا تعني»؟ يذكر أن انتخابات المجالس البلدية، التي ستجرى في كانون الأول (ديسمبر) 2015، تعد ثالث انتخابات بلدية عامة في تاريخ السعودية، بعد انتخابات عامي 2005 و2011، وهي الأولى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.