تواصل » صحف ومجلات

«احذر أمامك قوانين!»

في 2015/09/08

عبدالله الشويخ- الإمارات اليوم-

في مشهد خالد من مسلسل خالتي قماشة.. تمرض (حياة الفهد).. ويقوم ابنها سلطان يا بعدي بإحضار رجل طاعن في السن لعلاجها.. وحينما تسأله زوجته عن الخبرة الموجودة لدى هذا الشخص، لكي يحضره لعلاج خالتي قماشة، يؤكد لها أنه قد أصيب فعلاً بجميع أنواع الأمراض، التي يمكن لأحد كبار السن أن يصاب بها، لذلك يملك من الخبرة ما لا يملكه غيره، بالطبع تنتهي الحلقة بوفاة الطبيب، ولاتزال خالتي قماشة تطل علينا في كل رمضان، و(نضرب على الخشب)، لم يتغير فيها سوى أن جرعة (النكد) تتفوق على جرعة السعادة في ما تقدمه.. ما علينا!

أستطيع القول، بقليل من الخجل وكثير من الفخر، إنني أحد أكثر الناس خبرة بقانون مكافحة الكراهية، الذي دخل حيز التطبيق الفعلي، لأنني اختبرت فعلياً جميع البنود والنصوص الواردة فيه، على طريقة الطبيب، رحمه الله، راعي خالتي قماشة.

لذا إليك عزيزي القارئ، مجموعة من النصائح توضح لك القانون، بطريقة يفهمها كلانا:

ألغِ من قاموسك مجموعة الشتائم التالية، التي نستخدمها في المقهى: ولد المصرية، ولد الهندية ، ولد أي جنسية أخرى.. انسَ.. فيمكن لعبارات كهذه أن يتم إدراجها ضمن التمييز العرقي.

ألغِ من قاموسك سوالف المذاهب والطوائف، إذ يمكن إدراجها كتمييز طائفي.

سوالف.. خالي.. راعي التشوكليت.. الله يرحم أبوالطيب.. ما نشوف في الليل إلا ضروسك.. امسحها تماماً.. خالي مالك بيسير يشتكي على أساس التمييز العنصري.

تسولف مع صديقك بلهجة شامبيه، وتستخدم عبارات: خدموني، وغيرها.. مش عايزين الكلام ده بيودي في داهية!

الشخص اللي كل ما عصب قام يتفلسف في الدين وداحس والغبراء وموقعة الجمل ومنو غلطان.. خف علينا يا مدرس التاريخ.. القانون صدر وكل الصحابة عدول، لو أنفق أحدنا ملء أحد ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه.. احترم نفسك واحترم القانون، يحترمك الناس والقانون.

قوم بوشنب الأبضاي.. سب المقدسات.. لم يعد يسبب لك نظرات مستنكرة فقط، بل يمكن أن تقام عليك دعوى تجعلك تعرف أن الله حق بعدها!

عزيزي اللي عامل فيها متنور، وتدعو إلى الإلحاد بأسماء مستعارة في المواقع المشبوهة، هل جربت الإيمان في داخل الجمس الأسود؟!

ومن نافلة القول: ابحثوا عن بدائل للنكات التي تبدأ بمرة واحد هندي، وواحد أميركي، وواحد صومالي!