عبدالعزيز خريبط- الشاهد-
المتابع لأخبار الخليج يجد بأن القضية الإسكانية ليست ذات التعقيد الكبير بينما في الكويت نرى حتى كرة القدم تؤثر في الكثير من القرارات ولكي لا نذهب بعيدا لنا في الإمارات الشقيقة قدوة حسنة, فقد كشف المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان عن تنفيذ آلية جديدة تجيز العزّاب الذين تراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة والحاصلين على منحة أرض سكنية من بلدية دبي، التقدم إلى المؤسسة للحصول على قرض بناء مسكن، موضحاً أن المؤسسة ألغت الإجراء الذي كان يتم في السابق وهو توقيع المستفيد على تعهد بعدم المطالبة بقرض بناء مسكن في حال حصوله على أرض سكنية، ليتولى بنفسه بناء منزله، وتهدف المؤسسة من هذا الإجراء التيسير على المواطنين الشباب المقبلين على الزواج.
لا نريد التفكير في خبر العزّاب وأحلام منح الأراضي والقروض, إلا أن القلعة الإسكانية في الكويت وأسوارها المنيعة وطرق علاجها للقضية التي أسفرت عن جلوس المواطنين على أوراق المخطط لتخفيف الغضب ليست كافية, فمعظم الشباب الذين ينتظرون أصبح لديهم أحفاد وهم بحاجة إلى مأوى في وقت حصار غلاء الإيجارات والعقارات, أكثر الكويتيين ينتظرون وخيار السكن في الأماكن البعيدة تحول من سابع المستحيلات إلى أحلام اليقظة التي تراود الشباب بالشكل اليومي مع الكثير من الأمنيات والرجاء لمجرد السكن في بلده, إلى أين ستصلون بالمواطنين؟
في رأيي المتواضع بأن هناك الكثير من الأراضي والمنشآت والمباني الحكومية في العديد من المناطق مهملة وأيضا المواقع التي يوجد فيها خدمة, كما أن الذين قد تستفيد منهم الوزارة كأصحاب خدمة وخبرة ودراية قد تم الاستغناء عنهم وإحالتهم للتقاعد, فلماذا لا تكون هناك رغبة جادة لحل القضية من خلال استغلال هذه المساحات التي ستوفر ميزانية وتحل بشكل مؤقت طوابير الانتظار بدل الجلوس على المخطط؟!