تواصل » صحف ومجلات

معاهد أمريكية تتاجر بمستقبل المبتعثين

في 2015/09/08

مكة نيوز-

تهدد بعض معاهد اللغة الإنجليزية التجارية في أمريكا مستقبل المبتعثين السعوديين لدرجة قد تتسبب في خسارتهم للبعثة لضعفها وتفضيلها الربح المادي على حساب جودة التعليم، إضافة إلى إهمال الطالب وعدم وعيه بمسؤوليته الذاتية عن تحسين مستواه اللغوي، وذلك بحسب مسؤولين ومشرفين على موقع «سعوديون في أمريكا» الذي تأسس 2008 لخدمة وإرشاد الطلبة بإشراف 95 عضوا ما بين طالب وخريج.

مسؤولية مشتركة

وأقر رئيس المجموعة المشرفة على الموقع حافظ الزكري بوجود معاهد لغة تجارية تتدنى فيها جودة التعليم، مؤكدا أن مسؤولية ذلك يتقاسمها المعهد والملحقية والطالب، ولا تقتصر على جانب واحد.

وقال إن مسؤولية معهد اللغة عن إكساب الطالب المهارات الأساسية التي تمكنه من اجتياز اللغة لا تتجاوز 30% في أفضل الأحوال بغض النظر عن جودة هذا المعهد، فيما يتحمل الطالب الجزء الأكبر عبر تطوير نفسه ذاتيا، كما يجب على الملحقية التنبه لهذه المعاهد وإزالتها من قائمة المعاهد المعترف بها لحين تحسين مستواها.

وحدد رئيس المجموعة المشرفة على الموقع حافظ الزكري ورئيس إدارة التسويق وتقنية المعلومات محمد باعقيلسلبيات معاهد تعليم اللغة الإنجليزية في أمريكا والتداعيات الضارة بالطلاب، مبينين عددا من التدابير لتلافي الصعوبات التي تواجههم.

الملحقية: نتابع جودة المعاهد

وقال الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى لـ»مكة« إن الملحقية حريصة على أن تكون المعاهد المعتمدة من قبلها قوية وتحقق معايير جودة التعليم، لكن هذا لا يمنع أن جودة التعليم في بعض المعاهد قد تتراجع، وهذه نتعامل معها بعد ورود شكاوى من الطلبة الدارسين فيها، وترسل الملحقية مشرفين دراسيين للوقوف على حقيقة الشكوى ثم إيقاف التعامل مع هذا المعهد نهائيا في حال ثبت أنه لا يحقق معايير الملحقية.

وأضاف أن الملحقية تتيح للطلبة وسائل التواصل والمشورة كافة بدءا من مشرفي اللغة حتى موقع الملحقية الالكتروني إلى حساب الملحقية على تويتر وفيس بوك، منوها بأن بعض الطلبة يصرون على الالتحاق بمعاهد متكدسة بسبب وجود معارف لهم في ذات المدينة، غير أن الملحقية أصبحت تتشدد في منع انضمام الطلبة السـعوديين لمعاهد متكدسة وتحاول إقناع الطلاب بالتحويل، ويجب أن يعي الطالب أن 80% من مسؤولية تعلم اللغة تقع على عاتقه وليس على عاتق المعهد.