المدينة-
تنطلق الدراسة اليوم في جميع مناطق المملكة ويأخذ 5 ملايين ونصف المليون طالب وطالبة أماكنهم على مقاعد الدراسة في ظل استعدادات «خجولة» من وزارة التعليم مما يعطي مؤشرًا عن بداية عام دراسي يشوبه العديد من المعوقات، حيث تواجه انطلاقة العام الدراسي الجديد ثلاثة عوائق تتمثل في العجز في الكتب الدراسية، وعدم توفر متعهدين للمقاصف، ونقص في أعداد المعلمات. واضطرت 45 إدارة تعليمية إلى وضع نسخ للمقررات التي يوجد فيها نقص على أقراص إلكترونية «مدمجة» وتوزيعها على الطلاب والطالبات، رغم أن غالبية الطلاب والطالبات لا يتوفر لديهم أجهزة «كمبيوترات» في منازلهم أو في مدارسهم.
والمواد التي تم نسخها على أقراص لحين وصول الكتب من المطابع كانت على النحو التالي: الصف الثالث الابتدائي.. مادة الرياضيات، العلوم. المرحلة الثانوية: الرياضيات المستوى الثالث،علوم الاحياء،علوم الفيزياء،علوم الكيمياء.
وما زالت آلاف المدارس من مدارس البنين تبحث عن متعهدين لتشغيل المقاصف بعد تعثر تشغيلها مركزيا عن طريق شركات متخصصة، ومن المتوقع أن تلجأ العديد من المدارس إلى تشغيلها عن طريق مؤسسات وشركات وأفراد غير متخصصين لمواجهة الوضع الحالي، أما مدارس البنات فلديها شركات متخصصة في هذا الشأن.
ومن المتوقع مباشرة المعلمات الجدد وعددهن 5 آلاف معلمة في مدارسهن بعد مرور قرابة اسبوعين من الدراسة، نتيجة لتأخر وزارة الخدمة المدنية في الاعلان عن أسمائهم، المقرر الافصاح عنها اليوم الاحد، وسيتم بعدها استكمال اجراءات التعيين من مقابلة شخصية وفحوصات طبية.
خطط ومؤشرات
الدكتور أحمد بن قرّان الغامدي مدير عام برنامج جاهز للاستعداد المدرسي قال: إنّ عمليات الاستعداد تسير وفق خطط ومؤشرات أداء متعددة، حيث تم استلام المباني المدرسية الجديدة والاقتراب من إغلاق عمليات تأهيل المباني وترميم ما يحتاج منها إلى ترميم وإضافات وإجراء المسح العام للمدارس ومعرفة احتياجات مرافقها وتجهيزاتها.
وأضاف: أنه تم إيداع مقررات التعليم العام واللغة الإنجليزية والتربية الأسرية وكتب مدارس تحفيظ القرآن في مستودعات إدارات التعليم وتم ترحيلها للمدارس وبنسبة جاهزية تتجاوز ٩٨٪، مؤكداً أهمية رصد العجز خلال الفترة المقبلة من قبل إدارات التعليم
كما نوه قرّان إلى سعي الوزارة خلال العام الدراسي المقبل لتسخير وتفعيل البيئة التقنية الإلكترونية بما يعود بالنفع على الطالب من خلال المناهج الإلكترونية والحقائب التعليمية التفاعلية، والتي ستكون رديفة للمقرر الدراسي هذا العام مع إمكانية إحداث تغيير جذري في الاستعانة بها بشكل كلي خلال الأعوام المقبلة.
تنسيق الإدارات لتفادي النقص
من جانبها عمدت وزارة التعليم لجميع إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة بتحميل جميع المقررات الدراسية للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية على أقراص إلكترونية وتوزيعها على الطلاب، وتوجيه إدارات التعليم بالتعاون فيما بينهم لإرسال الفائض إلى الإدارات التي قد يكون لديها أي نقص في الكتب، وتبادل المنافع بمتابعة إدارة المقررات، وذلك في إطار خطط الوزارة البديلة لتلافي أي تأخير في تسليم الكتب للطلاب والطالبات. ورفعت وزارة التعليم جميع المقررات المدرسية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي إلكترونيا على موقعها الإلكتروني، ويعمل مسؤولو المقررات مع نظام (فارس) في الوزارة على إدخال جميع الكتب الدراسية ضمن البرنامج ويتولى مشرف المقررات بالرفع بالعجز الذي لديه، وبعد اعتماد مدير التعليم يتم اعتماد مدير المقررات وترسل إلكترونيا إلى المستودعات التي بدورها تقوم بالترحيل إلى الإدارات.
الاعتماد المدرسي
على ذات الصعيد تبدأ هيئة تقويم التعليم العام بوزارة التعليم في تنفيذ مشروع «الاعتماد المدرسي» على مختلف المدارس بالمملكة، من خلال عدة مرتكزات سيتم تقييمها هي القيادة المدرسية، المدرسة كمجتمع، التوجه المدرسي نحو تعلم الطلاب والطالبات ومدى الفاعلية.
3 معوقات تواجه بداية العام الدراسي
العجز في الكتب الدراسية
عدم توفرمتعهدين للمقاصف
نقص في أعداد المعلمات
السماح لأبناء اليمنيين النظاميين بالالتحاق بالتعليم العام
أكد الدكتور أحمد بن قرّان الغامدي مدير عام برنامج جاهز للاستعداد المدرسي أهمية رصد العجز خلال الفترة المقبلة من قبل إدارات التعليم والتواصل لتسديده من مستودعات الوزارة المركزية في ظل الأعداد الداخلة للنظام التعليمي السعودي من أبناء الجاليات السورية أو ممن تم تسوية وضعهم من الأشقاء اليمنيين.