حسن علي كرم- الوطن-

حسب المعلومات الواردة من أروقة مجلس الأمة ان المجلسيين سيسعون ألى أستصدار قانون في شأن الاعمال الأرهابية و ذلك لسد النقص التشريعي في مجال مكافحة هذا الوباء الخبيث ، و باعتقادي لقد تأخرت الدولة كثيراً عن أصدار هذا القانون المهم الذي يدين الاعمال الارهابية و يسترشد القضاء في أحكامه ، فالإرهاب يحتاج ألى توصيف و تصنيف خصوصا مع تنوع الأعمال الاٍرهابية و تصاعدها من تفجير لدور العبادة و تخزين الأسلحة غير المرخصة و تهديد حيوات الأمنين ، و كل ذلك تهديدٌ لأمن و إستقرار الدولة ...

الكويت من أكثر بلدان المنطقة التي تعرضت للأرهاب على مدى العقود الخمسة الماضية و لا زالت فلقد شهدت سلسلة أعمالٍ أرهابيةٍ من تفجيرات و أغتيالاتٍ و تخريب لمنشآت وطنية و مباني دبلوماسية و كان أفظعها تفجير موكب أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ، هذا بخلاف الغزو العراقي المجرم ، و لعل ألغاء محكمة أمن الدولة قد احدث فراغاً في الجسم القضائي ما أدى ألى نظر القضايا الارهابية في المحاكم العادية الأمر الذي تأخذ سنواتٍ طويلة بين درجات التقاضي و المداولة و التأجيل ..

لا تساهل مع الأمن و لا تهاون مع أستقرارالوطن ، فالكويت أولاً و الكويت آخراْ ، و أمن الكويت أولاً و أمن الكويت آخراً ، فإن فقدنا الأمن فقدنا الوطن ، و لعل العبرة ما يُشاهد في جوارنا حيث لا أمن و لا أستقرار و تالياً لا خبز للبطون الجائعة ...

أن نعمة الأمن و الأمان من أعظم النعم التي أنعمها رب العزة و الجلال على البشر و هي نعمة تحتاج ألى الشكر و التذكير في كل لحظة ، لذلك ينبغي ألا نسرف في الأمان فيما شياطين الارض يحيكون المكائد الخبيثة لبلدنا ، قانون الاٍرهاب أحد الوسائل الرادعة ، و نقصه نقصان في التشريعات القضائية..