محمد عبدالله المطر- الرأي-
ظهرت علينا إحدى صحف منبر التحالف الوطني الليبرالي الكويتي برسم «كاريكاتير» فــــيه اســـــتهزاء باللـــــحية وإشـــــارة واضحة أنها ومن يطبقها يحمل التطرف ويصدره، وفي الحــــقيقة أنا لم أتعجــــب من هذا الفعل من تلك الجريدة لأني أعلم جيداً توجهها وما يحمله مُلاكها وبعض من يكتب فيها من كراهية لمظاهر الــتدين أولاً، وللــــتيارات الإســــلامية ثــــانياً.
ومن الأمور الملاحظة التي تبرز في كل حدث كبير أو صغير تطبيق «ليبرال» الكويت لمنهجهم فقط تجاه التيارات الاسلامية السنية والمظاهر التي تكون عندهم، وهذا تمييز واضح وجلي مستغرب منه خاصة أن المبدأ واحد والمنهجية واحدة ومن العجيب التمايز المستغرب هذا!، إلا في حالات نادرة جداً جداً وعلى استحياء... وقد جمعت مجموعة ظواهر لهذه الحقيقة التي أقتنع بها جداً وألاحظها بشدة وهي لا تخفى إلا على مكابر عنيد... وهي:
-تفاعل الليبرالي مع الأحداث والتصرفات التي يمكنهم فيها مهاجمة التيار الإسلامي السني وفعالياته سواء كان هذا الفعل غير سليم حقيقة أو من خلال الافتراء عليه!، وصمتهم عن أي حدث أو تصرف مشابه تقوم به تيارات أو فعاليات أخرى!
نقد وتخوين الرموز الإسلامية السنية وتياراتها والاتهام لهم بالتخلف والرجعية والصمت وعدم الحديث عن التيارات الأخرى بالجوانب التي تتشابه فيها مع التيارات السنية.
تسليط الضوء على أخطاء الرموز الإسلامية السنية والجماعات بشكل دائم وعدم ذكر إيجابياتهم وتحميلهم أي خطأ او انحدار بالمجتمع والأمة عموماً.
الاستهزاء والانتقاص من بعض المظاهر مثل اللحية والثوب و«الشماغ» او العمامة الأزهرية وغير ذلك وعدم ذكر مظاهر تختص بالرمزيات الدينية الأخرى.
النقد والهجوم من الليبرالي على التيار الإسلامي السني وعدم فعل ذلك مع التيارات والرمزيات الأخرى!
ومن خلال الاستعراض لبعض المظاهر يتبين لنا أن التيار الليبرالي مع فشله إلا أنه يطبق الطائفية من خلال الانحياز وعدم المعاملة بالمثل في النقد، وهذا يثبت أن هذا التيار هو مسلط على التيار الإسلامي السني فقط وهذه حقيقة تحتاج لبحث أسبابها بعناية، لسنا طائفيين ولكن من حقنا تسليط الضوء لنرى سبب هذا التوجه وهذه المنجهية السقيمة ... !