محمد أحمد الملا- الشاهد-
معظم التيارات الدينية المتطرفة نتاج الظلم والفساد وكسر العدالة الاجتماعية والجشع لذلك ينشأ عندنا فكر متطرف غاضب مبادئه الحسد والحقد والقتل والتظاهر فينشأ عن ذلك دعاة التطرف يستغلون الدين وحب الناس للدين حتى يكونوا مجموعات لضرب من يعاديهم بالفكر حتى يضمنوا أن الأموال تتدفق عليهم باستمرار خاصة من الأنظمة والحكومات، لذلك معظم دعاة التطرف أو المتأسلمين السياسيين أو أصحاب جمعيات دينية تحمل فكراً متطرفاً يملكون الملايين وهم أغنياء وعيالهم يدرسون في أفضل الجامعات الأميركية والأوروبية، والسؤال الذي يفرض نفسه هل هناك علاقة بين التطرف الديني بمنطقة الشرق الأوسط والاستخبارات الغربية أو الاسرائيلية؟ تحليلات معظم الخبراء العسكريين السابقين أو رؤوساء استخبارات سابقة يعترفون في لقاءاتهم التلفزيونية وندواتهم أن التطرف الديني ظهر في منطقة الشرق الأوسط نتيجة ممارسات سياسية متعمدة من قبل الدول الكبرى أو بدعم اسرائيلي مباشر من أجل اثارة الفوضى الخلاقة أو فوضى الدم حتى تتكون مجموعات ارهابية تقسم الأمة العربية وتضمن وجود اسرائيل وتضمن تدفق النفط بدون مشاكل، ما يحزن أن الشباب المراهقين الذي تم غسل أدمغتهم يغادرون الى سورية والعراق وليبيا لينفذوا عمليات القتل والعمليات الجهادية بدعم من دعاة الفتنة والتطرف الديني، والأخبار تؤكد استمرارية ذهاب عيالنا الى داعش في العراق وسورية والتحاق بعض الشباب الكويتيين بحزب الله العراقي والايراني والحشد الشيعي في العراق لممارسة التطرف والقتل، وللأسف يرجعون الى الكويت فيكونون مجموعات متطرفة وتبدأ بشراء السلاح بانتظار القرار أو الأمر من الجماعات المتطرفة ويدعمونهم مالياً وفكرياً، لذلك يجب علينا الآن أن نعلن أن الدواعش وحزب الله جماعات ارهابية وأن نراقب الشباب المراهق الذي يسافر الى هذه الدول وأن تمنع التجمعات التي يدرس فيها فكر التطرف بكل أنواعها وأن نغير سياسة التعليم من فكر كتابنا وكتابكم ومع حمد قلم الى فكر ومناهج التربية الحديثة كما يحدث في اليابان وفي ألمانيا، لن ينصلح الحال ونقضي على التطرف الا اذا فتحنا مجالات الاستثمار لشبابنا وحاسبنا دعاة التطرف وتحول تعليمنا من تعليم الحفظ الى تعليم الابتكار سيتغير الحال. ادعو الله أن يحفظ الكويت، والله يصلح الحال اذا كان في الأصل فيه حال.