تواصل » صحف ومجلات

ضغوط لإبعاد ODAS عن صفقات السلاح الفرنسية-السعودية

في 2015/09/17

إنتيليجنس أونلاين-

تتعرض وكالة تصدير الأسلحة الفرنسية ODAS، برئاسة رئيس أركان الجيش الفرنسي الأسبق إدوارد غيود، إلى ضغوط متزايدة من وزارة الدفاع الفرنسية والعملاء الدوليين الذين لا يشعرون بالرضى عن الطريقة التي تُدار بها صفقات السلاح.

ضغوط "بن سلمان"

وفقا لمصادر إنتليجنس أونلاين، حاول وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، بكل الطرق لإبعاد ODAS عن العقود السعودية الحالية، أو التي لا تزال قيد التفاوض.

وربما يلجأ بن سلمان إلى مراسلة أبرز المساهمين في الوكالة- إيرباص، تاليس، DCNS، والحكومة الفرنسية- لحثهم على إصلاحها.

مخاوف سعودية

رسميًا، أعربت الحكومة السعودية عن مخاوفها بشأن الوجهة النهائية للأسلحة الفرنسية التي يجري تسليمها إلى لبنان وفقا لعقد DONAS المدعوم سعوديًا. كما تشعر السعودية بالقلق أيضًا حيال الترتيبات المالية التي توصلت إليها ODAS ومستشاري الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

وعندما أعربت وزارة الدفاع الفرنسية، في وقت سابق من هذا العام، عن استعدادها لإعادة التفاوض على بنود العقد، صرَّح السعوديون برغبتهم في عدم مشاركة ODAS في هذه العملية.

خلاف حول صفقة "سفن دورية"

يأتي الخلاف مع السعودية حول عقد تصدير سفن دورية سريعة ليزيد سخط الرياض من الوكالة. وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها نشرة إنتليجنس أونلاين الاستخباراتية الفرنسية؛ فإن وزير الدفاع السعودي، ولي ولي العهد محمد بن سلمان، يميل إلى إعادة النظر بشكل كامل في صفقة استيراد 34 سفينة دورية تم التفاوض عليها مع فرنسا.

في المقابل، لم يوقع مكتب تصدير الأسلحة الفرنسية ODAS على العقد حتى الآن، مع القوات البحرية السعودية. ولم تعد شركة Couach الفرنسية متأكدة من إتمام الصفقة، رغم إعلان فوزها بالعقد خلال زيارة بن سلمان إلى باريس في يونيو.

أزمة الفرقاطة "مكة"

في الوقت ذاته، استغل كبار قادة الجيش السعودي الفرصة لإلقاء اللوم بشكل مباشر على الفرنسيين، وتحميلهم مسئولية المشكلات التي تواجه برامج تحديث فرقاطات السعودية، وإن مسئولو البحرية السعودية يتحملون أيضًا المسئولية عن تلف المعدات.

بيدَ أن كبار ضباط القوات البحرية الملكية السعودية يشعرون بالغضب الشديد من مكتب تصدير الأسلحة الفرنسية ODAS وشركة بناء السفن الفرنسية DCNS؛ عقب الانهيار السريع للفرقاطة مكة بعد فترةٍ وجيزة من تسليمها للمملكة.

وكان يمكن تسوية هذه القضية بسرعة، لولا أن قائد القوات البحرية الملكية السعودية، الفريق الركن عبدالله بن سلطان بن محمد السلطان، الذي تضررت سمعته بسبب هذه الفضيحة، كان يرغب في نشر الفرقاطة مكة قبالة ساحل اليمن لدعم عملية عاصفة الحزم.